الصفحة الرئيسية

لماذا يتكرر رشح الأنف عند مرضى البروستاتا مع التامسولين؟

يلاحظ أن حوالي 20% من مرضى تضخم البروستاتا الذين يتعاطون كبسولات تامسول أو تامسولين أو كاردورا أو أومنيك أو بدائلهم، يُلاحظ انهم يصابون برشح أو سيلان أنف واحتقان متكرر.

يرجع سبب الارتشاح أو سيلان الأنف هنا إلى تمدد الأوعية الدموية في الأنف كأحد تأثيرات مفعول مادة التامسولين، المادة الفعالة في الأدوية السابق ذكرها مما يؤدي إلى الاحتقان وزيادة إفرازات الأنف.
لماذا يتكرر رشح الأنف عند مرضى البروستاتا مع التامسولين؟

في معظم الحالات يتأقلم الجسم مع الأمر ويقل الاحتقان تدريجياً حتى يتعود المريض عليه وقد تختفي الأعراض تماماً.

ما علاج رشح الأنف بسبب التامسول؟

توجد معضلة لدى هؤلاء المرضى الذين يتعاطون مشتقات التامسولين عندما يصابون بالاحتقان أو رشح الأنف، وهي أن علاج احتقان الأنف بالأقراص المضادة للاحتقان سيضعف مفعول علاج البروستاتا وبالتالي يفاقم أعراضها.

الحل الوسط في هذا الأمر هو استخدام مضادات الاحتقان الموضعية مثل:

  • نقط الأنف مثل أوتريفين وبدائلها، لكنها تستخدم بحد أقصى 3-5 أيام
  • بخاخات الأنف مثل نيزونكس وأفاميس وتيكانيز بلس وغيرهم، وهي آمنة للاستعمال لفترات طويلة.

لماذا يحدث تضاد بين عمل التامسول وأدوية علاج البرد؟

معظم -إن لم يكن كل- أدوية علاج البرد تحتوي مادة فعالة عبارة عن "محاكيات ألفا" أي مواد تعمل على تنشيط مستقبلات "ألفا" في خلايا الجسم وخصوصاً خلايا الأوعية الدموية.

عندما تنشط مستقبلات "ألفا"، فإنها تسبب انقباض العضلات الملساء (اللا-إرادية) في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى التخلص من الاحتقان وانسداد الأنف الناتج أساساً عن تمدد تلك الأوعية الدموية زيادةً عن الحد.
مضادات ألفا ومحاكيات ألفا

أدوية علاج تضخم البروستاتا وأبرزها "تامسول" و"تامسولين" تحتوي مادة فعالة عبارة عن "مضادات ألفا"، مهمتها أن تعكس عمل مستقبلات ألفا وبالتالي تسبب انبساط العضلات مما يساعد على توسعة مجرى (مسالك) البول، وبالتالي تخفيف أعراض تضخم البروستاتا.

مما سبق نفهم أن كلاً من العقارين يعمل عكس الآخر، ومن هنا يحدث التضاد المشهور.
google-playkhamsatmostaqltradent