الصفحة الرئيسية

هل ممكن السكر الفاطر يكون أقل من الصايم؟

من المفارقات العجيبة التي يقف أمامها الكثير من مرضى السكر وحتى بعض الأطباء غير المختصين في أمراض السكر والغدد الصماء، هي مفارقة أن يكون معدل السكر الفاطر/المفطر أقل من معدل السكر الصايم/الصائم في الدم.

بعض الناس يظنون أن المعمل الذي أجروا فيه التحليل قد أخطأ في حساب النتائج، وكذلك يظن بعض الأطباء، لكن الحقيقة إنه توجد حالات طبية معروفة يكون فيها السكر الصائم أعلى من السكر الفاطر كما سنشرح.
هل ممكن السكر الفاطر يكون أقل من الصايم؟

لماذا قد يكون السكر الصائم أعلى من السكر الفاطر؟

يمكن أن تحدث هذه الظاهرة في الأشخاص الطبيعين الذين لا يعانون مرض السكر بالإضافة إلى مرضى السكري الذين يتعاطون العلاج، وذلك للأسباب التالي ذكرها.

حالة نقص السكر التفاعلي

العضو المسئول عن مستوى السكر الصائم في الدم هو الكبد، بينما العضو المسئول عن مستوى السكر الفاطر هو البنكرياس.

بعد بضع ساعات من العشاء، ينخفض مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم وبالتالي ينخفض مستوى الإنسولين في الدم ويرتفع مستوى هرمون "الجلوكاجون" وهو هرمون مضاد للإنسولين.

وظيفة هرمون "الجلوكاجون" هي رفع مستوى الجلوكوز في الدم إلى المعدل المعقول أثناء الصيام (والفترات الطويلة التي يتوقف فيها المريض عن تناول الطعام مثل أثناء النوم).

يرفع الجلوكاجون مستوى السكر في الدم عن طريق تنشيط بعض العمليات الحيوية مثل تكسير الجليكوجين في الكبد وتنشيط تصنيع الجلوكوز من العناصر الغذائية الأخرى ويتم ذلك في الكبد بصورة أساسية.

ارتفاع مستوى السكر الصائم في الدم (أي نسبة جلوكوز الدم أثناء الصيام) يكون ناتج عن ارتفاع نسبة الجلوكاجون/الإنسولين بسبب ارتفاع تركيز الجلوكاجون كما يحدث لدى مرضى السكر.

رغم وجود كميات كافية من الإنسولين في الدم، إلا أن مستوى السكر الصائم قد يكون مرتفعاً لدى بعض المرضى بسبب مقاومة الإنسولين، التي هي أهم وأشهر أسباب مرض السكر من النوع الثاني.

أسباب شائعة لارتفاع معدل السكر الصائم عن الفاطر

بعيداً عن الأسباب السابق ذكرها، هناك بعض العوامل القابلة للتعديل التي يمكنها أن ترفع نسبة السكر الصائم في الدم لتصبح أعلى من الفاطر، وهي كما يلي:
  • تناول وجبة تحتوي كميات كبيرة من النشويات (أو السكريات) قبل النوم مباشرةً
  • عدم تناول الجرعة الصحيحة من علاج السكر لمرضى السكري أو تفويت بعض الجرعات
  • عدم انتظام النوم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات القلق والتوتر المرضي
  • ظاهرة الفجر (سنشرحها بالأسفل في جزء منفصل)
  • تأثير "سموجي"

العوامل السابقة قابلة للحل عن طريق تعديل سلوك المريض وتنظيم مواعيد وكميات الطعام.

ما هي ظاهرة الفجر؟

يُطلق مصطلح "ظاهرة الفجر" على الحالة التي يكون فيها مستوى السكر الصائم في الدم مرتفعاً في الصباح الباكر لدى مرضى السكر، وتحدث عادةً في الفترة بين الساعة الرابعة فجراً والثامنة صباحاً.

لم يتوصل الباحثون إلى السبب الحقيقي لظاهرة الفجر، لكن هناك بعض الفرضيات النظرية التي تحاول تفسير تلك الظاهرة، من بينها ما يلي.

زيادة إفراز بعض الهرمونات المضادة للإنسولين أثناء الليل يزيد من مقاومة الخلايا لتأثير الإنسولين وبالتالي يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم لعدم تمكن الخلايا من الاستفادة به.

تلك الهرمونات تشمل كلاً من هرمون النمو وهرمون الكورتيزول والجلوكاجون والإبينفرين (أدرينالين).
ظاهرة الفجر
ظاهرة الفجر

أسباب تؤدي إلى خطأ نتيجة نتيجة تحليل السكر

توجد بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر مباشرةً على تركيز الجلوكوز في الدم وبالتالي تؤثر على نتيجة تحليل السكر الصائم والفاطر، تشمل تلك العوامل ما يلي:

  • نوع وكمية الطعام الذي يعتاده الشخص
  • ممارسة الأنشطة البدنية مثل الرياضة
  • استجابة الجسم من حيث عمليات التمثيل الغذائي
  • التدخين (خصوصاً قبل أخذ عينة التحليل)
  • تعاطي المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي قبل التحليل
  • ممارسة رياضة بعنف (رياضة مجهدة لوقت طويل)
  • تعاطي أدوية خفض السكر
  • التوتر والقلق المرضي
  • تأخير معالجة عينة تحليل السكر قبل فحصها

المراجع:
google-playkhamsatmostaqltradent