الصفحة الرئيسية

سرطان المرارة: أسباب وأعراض وعلاج ونسبة شفاء

 يبدأ سرطان المرارة عندما يصبح نمو الخلايا خارج عن السيطرة، وهو أحد الأورام الخبيثة النادرة التي تحدث للنساء بنسبة أكبر من الرجال، لكنه للأسف من الأورام التي يصعب اكتشافها وتشخيصها مبكراً.


ويوجد أكثر من نوع من سرطان المرارة لكن الأكثر شيوعاً هو السرطان الغُدي (الذي ينشأ من خلايا مفرزة تُشبه الغدد)، أما السرطان الحُليمي للمرارة فهو نوع نادر لكنه مهم حيث تظهر فيه الخلايا السرطانية بارزةً مثل الأصابع لكنه في الغالب لا ينتشر إلى الكبد ولا إلى العقد الليمفاوية المجاورة، وبالتالي فإن نسبة الشفاء منه أكبر من الأنواع الأخرى كما سنشرح.

سرطان المرارة


في هذا التقرير سنلقي الضوء على كل ما يتعلق بالورم الخبيث في المرارة من حيث الأسباب ونسبة الانتشار والأعراض والعلامات وطريقة التشخيص ومراحل الورم ونسب الشفاء وخيارات العلاج المتاحة حسب كل مرحلة.


الأسباب وعوامل الخطورة في سرطان المرارة

بدايةً، نود توضيح الفرق بين "السبب" و"عامل الخطورة"، حيث إن السبب يُقصد به الآلية الكاملة لحدوث السرطان ولماذا يتحول نمو الخلايا من طبيعي إلى سرطاني، أما "عامل الخطر" فيُقصد به أي شيء يجعل الشخص العادي مهيئاً للإصابة بسرطان المرارة أكثر من غيره.


تشمل عوامل الخطورة لسرطان المرارة ما يلي:

  • حصوات المرارة: يعتبر حصى المرارة أهم عامل خطورة للورم الخبيث في المرارة والأكثر شيوعاً، فطبقاً لأحصاءات معهد السرطان الأمريكي، فإن 4 من كل 5 مصابين بسرطان المرارة وُجدت لديهم حصوات بالمرارة عند تشخيص السرطان. يجب العلم أن حصوات المرارة هي مرض شائع بينما سرطان المرارة مرض نادر وهذا يعني أنه ليس كل مريض بالحصى سيُصاب بالورم الخبيث.
  • المرارة الخزفية: وتُسمى أيضاً "المرارة البورسلين (Porcelain gallbladder)"، وهي حالة تتميز بوجود ترسبات كالسيوم تغطي جدار المرارة وهي تحدث أحياناً بعد التهاب مزمن لفترة طويلة في المرارة وهو ما قد يحدث بسبب الحصوات. أصحاب هذه الحالة يكونون أكثر عُرضة للسرطان من غيرهم.
  • الجنس: من المعروف أن سرطان المرارة أكثر سويعاً في النساء من الرجال، وحسب الإحصاءات فإن نسبة الورم في النساء تبلغ 3-4 أضعاف نسبته في الرجال، وهذا متوقع لأن العاملين السابقين أيضاً (الحصوات والتهاب المرارة) أكثر شيوعاً في النساء.
  • السمنة: أغلب مرضى سرطان المرارة يعانون زيادة كبيرة في الوزن.
  • التقدم في العمر: رغم أن الورم الخبيث في المرارة يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية، إلا أن معظم الحالات تحدث في سن متأخرة فوق 65 سنة وتزداد أكثر فوق سن السبعين.
  • السلالة: هذا الورم ينتشر بنسبة أكبر في الأمريكيين من أصل أوروبي وفي المكسيكيين، ونسبة حدوثه في العرب والأعراق الأخرى أقل بكثير.
  • تكيسات القناة الصفراوية: هي حالة تظهر فيها حويصلات أو تكيسات في القناة الصفراوية المشتركة التي تنقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة، هذه التكيسات تحتوي خلايا قابلة للتحول إلى أورام سرطانية في المرارة بمرور الوقت.
  • تشوهات القنوات الصفراوية: في الطبيعي تلتقي القناة الصفراوية المشتركة مع قناة البنكرياس عند مكان دخولهما في الأمعاء لإفراغ عصارتهما الهاضمة في الإثنى عشر. بعض الناس يوجد لديهم تشوه في منطقة التقاء القناتين، هذا التشوه يجعل عصارة البنكرياس ترتد للخلف وتدخل في القنوات الصفراوية كما يؤخر تدفق الصفراء إلى الأمعاء. هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر عُرضة لسرطان المرارة لكن لم يتاكد العلماء من السبب هل هو التآكل بواسطة عصارة البنكرياس أم بسبب ركود العصارة الصفراوية.
  • لحميات المرارة: اللفظ الأدق هو "سلائل المرارة" وهي عبارة عن كتل صغيرة تبرز من الجدار المخاطي المبطن للمرارة، بعضها عبارة عن ترسبات كوليسترول والبعض الآخر قد يكون براعم أورام حميدة يمكن أن تتحول إلى خبيثة والبعض الآخر يظهر بسبب الالتهابات المتكررة. اللحميات الأكبر من 1 سم حجماً مُعرضة للتحول إلى أورام ولذلك ينصح الجراحون باستئصالها مبكراً.
  • التهاب القنوات المرارية التصلبي: وهو مرض يتميز بوجود التهاب في القنوات الصفراوية يؤدي إلى تكوّن ندبات أو تصلبات في تجويفها.
  • التيفويد: الأشخاص الذين يعانون الحمى التيفويدية المزمنة الناتجة عن بكتيريا "سالمونيلا" هم أكثر عُرضة للأورام الخبيثة في المرارة.
  • التاريخ العائلي: وجود أحد أفراد الأسرة الذي سبق وأُصيب بسرطان المرارة يجعل أقاربه أكثر عرضة لنفس المرض خصوصاً الدرجة الأولى من القرابة.
  • التدخين
  • التعرض للكيماويات مثل تلك المستخدمة في مصانع الغزل والنسيج ومصانع المطاط (الكاوتش)
  • التعرض لغازات النيتروز
أسباب سرطان المرارة

يبحث العلماء عن إجابة السؤال "لماذا تؤدي عوامل الخطورة السابقة إلى نمو الخلايا السرطانية في المرارة؟".
وجد الباحثون أن العامل المشترك بين معظم عوامل الخطورة لسرطان المرارة هو "التهاب المرارة"، فمثلاً عندما توجد حصوات في المرارة فإنها تؤدي إلى بطء إخراج العصارة الصفراوية، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوقت الذي يتعرض فيه الغشاء المخاطي للكيماويات الوجودة في العصارة، وهو ما ينتج عنه التهاب المرارة.

لكن تركيز العلماء حالياً ينصب على فهم الطريقة التي تجعل الالتهاب المزمن يتسبب في تغيير الحمض النووي لخلايا المرارة (DNA) ليجعل نموها خارج عن السيطرة.

للمعلومة: الحمض النووي في خلايا جسمك يحتوي على جينات مهمتها التحكم في نمو الخلايا وقتل الخلايا في مراحل معينة وتسمى "الجينات المثبطة للأورام". عندما تحدث طفرات أو تغيرات تعطل عمل هذه الجينات تنشأ الأورام
بالنسبة لسرطان المرارة، توصلت الأبحاث إلى الجين المتغير (الذي تحدث به طفرة) المسئول عن تثبيط نمو الأورام في المرارة وأُعطي الرمز "TP53" وتغير هذا الجين يُعطي فرصة لنمو السرطان، وتم عزله بالفعل من بعض حالات سرطان المرارة.

توجد بعض الجينات الأخرى المرتبطة بأورام المرارة مثل KRAS و BRAF و PIK3CA.

ما أعراض وعلامات سرطان المرارة؟

للأسف، من ضمن مساوئ الورم الخبيث في المرارة أنه لا تظهر له أعراض مبكرة محددة، بل إن الأعراض تبدأ في الظهور في مرحلة متأخرة عندما يكون حجم الورم قد زاد و/أو انتشر إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة.

أحياناً تظهر بعض الأعراض المبكرة لسرطان المرارة وتؤدي إلى الاكتشاف المبكر للمرض، ويكون المريض محظوظاً برحمة ربه في هذه الحالة لأن الاكتشاف المبكر يعطيه فرص أفضل كثيراً لنجاح العلاج.

من أكثر أعراض سرطان المرارة شيوعاً ما يلي:
  • ألم في البطن: معظم مرضى الورم الخبيث بالمرارة سيشعرون بهذا الألم في مرحلة ما من المرض، وغالباً يكون الألم في الجزء العلوي من البطن ناحية اليمين.
  •  القئ والغثيان في بعض الحالات
  • الصفراء: إذا وصل حجم الورم إلى الحد الذي يُمكّنه من سد القنوات الصفراوية فإنه سيمنع مرور العصارة من الكبد إلى الأمعاء مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في نسبة الصبغة الصفراوية في الدم (البيليروبين - Bilirubin) ما يؤدي إلى تراكمه في أماكن مختلفة بالجسم فيؤدي إلى اصفرارها مثل اصفرار بياض العين.
  • ظهور كتل في البطن: إذا تسبب الورم الخبيث في انسداد القنوات المرارية والصفراوية فإنه يؤدي إلى انتفاخ المرارة وبالتالي زيادة حجمها، كما يمكن أن ينتشر الورم إلى الكبد وهو ما يمكن أن يظهر ككتلة أو بروز في الجزء العلوي من البطن ويمكن أن يشعر به الطبيب أثناء الفحص.
توجد أعراض أخرى أقل شيوعاً، وتشمل:

  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • انتفاخ البطن 
  • الحمى
  • تكرار الهرش في أماكن متفرقة من الجسم
  • تغير لون البول إلى الغامق مثل الشاي
  • تحول البراز إلى اللون الفاتح الدهني ويمكن أن تظهر بعض الكتل الدهنية فيه
مهم: يجب أن تعرف أن سرطان المرارة مرض نادر، والأعراض السابقة يمكن أن تحدث لأسباب أخرى مثل حصوات المرارة كما أن التهاب الكبد الوبائي هو السبب الأشهر والأكثر شيوعاً للصفراء، فلا تقلق إن وجدت لديك أحد تلك الأعراض.

 هل يمكن اكتشاف سرطان المرارة مبكراً؟

من الصعب اكتشاف أورام المرارة مبكراً لأن المرارة توجد على عمق في البطن ولا تظهر لها أعراض طالما الورم صغيراً ومحدوداً بالمرارة، كما إنه لا توجد تحاليل روتينية سهلة لرصد الورم.

لكن بعض الحالات يُكتشف فيها سرطان المرارة مبكراً بالصدفة، فمثلاً بعض المرضى الذين يخضعون لجراحة استئصال المرارة، عندما يطلب الطبيب فحص عينة من المرارة المستأصلة في معمل الباثولوجي، يكتشف أن بها ورم في مرحلة مبكرة.


كيف يمكن تشخيص الورم الخبيث بالمرارة؟

بعد الفحص الكامل للبطن بواسطة طبيب الجراحة العامة وأخذ التاريخ المرضي الدقيق، إذا شك الطبيب في وجود ورم في المرارة فإنه سيطلب بعض الفحوصات (التحاليل والآشعة) لتأكيد التشخيص، وتشمل تلك الفحوصات ما يلي:


  • تحليل وظائف الكبد: ويشمل هذا التحليل تركيز البيليروبين في الدم وإنزيمات الكبد (ALT, AST). في حالة انسداد القنوات الصفراوية ترتفع تلك الإنزيمات بنسب عالية. يمكن أن يطلب الطبيب أيضاً إنزيم "alkaline phosphatase" ضمن وظائف الكبد.
  • دلالات الأورام: وهي مواد تنتجها الخلايا السرطانية وترتفع نسبتها في الدم كل نوع حسب نوع السرطان. في حالة سرطان المرارة يمكن أن يرتفع دليلان مهمان هما CEA وCA 19-9 لكنهما للأسف يرتفعان في الحالات المتأخرة فقط. للمزيد من التفاصيل لفهم دلائل الأورام، يُرجى قراءة هذا المقال.
  • الآشعة التلفزيونية: السونار هو النوع الأول من الآشعة التي تُجرى لأي مريض يعاني الصفراء أو ألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن، ويُمكن أن يستخدم لأخذ عينة من الورم بإبرة خاصة.
  • الآشعة المقطعية على البطن: تساعد الآشعة المقطعية على تشخيص الورم وتحديد المرحلة التي وصل إليها ونسبة انتشاره، كما يمكن أن يستخدم للاسترشاد إلى مكان أخذ العينة.
  • تصوير الأوعية الدموية عن طريق الآشعة المقطعية: ويتم عن طريق حقن صبغة وفائدته هي تقرير حالة الأوعية المحيطة بالورم ومعرفة إذا كانت الجراحة مناسبة أم لا.
  • الرنين المغناطيسي: وهو يعطي صورة أوضح وأدق للأنسجة الرخوة ويمكن أن تستخدم الصبغة معه. ويعطي الرنين تفاصيل دقيقة تساعد على اتخاذ القرار الصحيح للعلاج، ويمكن استخدامه أيضاً لتصوير الأوعية الدموية المحيطة مع الصبغة.
  • تصوير القنوات الصفراوية: تستخدم الكثير من التقنيات لتصوير القنوات المرارية لتوضيح حالتها ورصد الانسداد، مثل منظار القنوات المرارية والبنكرياس (ERCP) والتصوير بآشعة الرنين المغناطيسي (MRCP) ومنظار الآشعة التلفزيونية (EUS)، وقد تم شرح تفاصيلهم في مقال منفصل هنـــا.
  • منظار المرارة: يستخدم في التشخيص وفي استئصال المرارة أيضاً، لكن الجراحة المفتوحة أفضل في حالات السرطان.
عينة سرطان المرارة

معظم أو كل أنواع السرطان تتطلب أخذ عينة مباشرة من الورم لتأكيد التشخيص معملياً، لكن في حالات سرطان المرارة لا يُفضل الجراحون أخذ عينة من الورم قبل استئصاله، لأن هناك احتمال أن يكون سحب العينة وترك الورم يتسبب في انتشار الخلايا السرطانية إلى ما يجاورها ويفاقم الورم.

مراحل سرطان المرارة

بعد تأكيد تشخيص السرطان، ينتقل الأطباء إلى تحديد مرحلته، والمقصود منها تحديد حجم الورم ودرجة انتشاره وإذا كان قد انتشر فيتم معرفة هل هو انتشار محلي أم انتشار بعيد.

التقرير التالي يوضح التصنيف المعتمد من "اللجنة الأمريكية المشتركة لمكافحة السرطان" لمراحل سرطان المرارة بالتفصيل:

المرحلة صفر 

في هذه المرحلة يكون السرطان قد وصل فقط إلى الخلايا الظهارية من الطبقة المخاطية التي تغطي المرارة من الداخل، ولم يصل الورم إلى الطبقات التالية.

بالطبع في هذه المرحلة لا ينتشر الورم إلى أي أعضاء مجاورة ولا إلى أي أوعية ليمفاوية.

المرحلة الأولى 

عندما يصل الورم السرطاني إلى الطبقة تحت المخاطية أو إلى الطبقة العضلية.
لا يوجد انتشار لأعضاء مجاورة ولا بعيدة ولا يوجد انتشار إلى الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثانية

تنقسم تلك المرحلة إلى جزأين كما يلي:
  • مرحلة 2-أ: وفيها يكون الورم قد توغل في كل الطبقة العضلية ووصل إلى النسيج الليفي بالقرب من الغشاء البريتوني، لكن لم ينتشر الورم إلى الأوعية الليمفاوية ولا إلى الأعضاء القريبة ولا البعيدة.
  • مرحلة 2-ب: فيها ينتشر الورم عبر الطبقة العضلية حتى يصل إلى الطبقة الليفية ناحية الكبد لكنه لا يصل إلى أنسجة الكبد، كما لا يوجد انتشار للأوعية الليمفاوية ولا الأعضاء البعيدة.
المرحلة الثالثة

وتنقسم أيضاً إلى جزأين كما يلي:
  • مرحلة 3-أ: فيها يصل السرطان إلى الطبقة المصلية (الغشاء الخارجي للمرارة) ووصل إلى الكبد وإلى عضو واحد آخر مجاور مثل المعدة أو الإثنى عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، أو القولون أو البنكرياس أو القنوات الصفراوية. ما زال لا يوجد انتشار إلى الأوعية الليمفاوية ولا إلى الأعضاء البعيدة.
  • مرحلة 3-ب: الورم وصل إلى عضو واحد خارج المرارة والكبد، ووصل إلى أقل من 3 عقد ليمفاوية لكنه لم يصل بعد إلى الوريد البابي الكبدي. لا يوجد انتشار للورم في الأعضاء البعيدة.
المرحلة الرابعة

  • مرحلة 4-أ: وصول الورم السرطاني إلى أحد الوعائين الدمويين الرئيسيين للكبد (الشريان الكبد أو الوريد الكبدي البابي)، ووصل إلى عضوين أو أكثر مجاورين للكبد مثل الأمعاء والمعدة والقولون. +/- وصول الورم إلى 3 أوعية ليمفاوية أو أقل. لا يوجد انتشار للأعضاء البعيدة.
  • مرحلة 4-ب: نفس ما سبق لكن الورم يكون قد وصل إلى أكثر من 4 عقد ليمفاوية. يوجد انتشار في الأعضاء البعيدة (الأورام الثانوية). 

معدل الشفاء من سرطان المرارة ونسبة النجاة لـ5 سنوات فأكثر

كم يعيش مريض سرطان المرارة؟
نسبة النجاة هي مصطلح طبي في علم دراسة الأورام، يعطي فكرة توقعية عن نسبة المرضى بورم معين في العيش لمدة زمنية معينة (5 سنوات غالباً)، على أن يكونوا جميعاً يعانون نفس السرطان وفي المرحلة نفسها، وتعطي فكرة أيضاً عن احتمالات نجاح العلاج ونتائجه.

يجب أن تعلم أن "نسبة النجاة" هي في النهاية مجرد توقعات بُنيت على دراسة إحصاءات مرضى سابقين، لكنها ليست مؤكدة وليست ثابتة لكل المرضى وفي النهاية "لكل أجل كتاب" لا يعلمه إلا الخالق عز وجل.

 للتوضيح: عندما نقول إن نسبة النجاة ل5 سنوات في حالة سرطان المرارة - المرحلة الأولى هي مثلاً 65% فهذا يعني أن المرضى المصابين بهذا المرض نسبة عيشهم لخمس سنوات فأكثر تعادل 65% مقارنةً بغير المصابين في المرض.


عندما يأتي حساب نسبة النجاة لخمس سنوات بالنسبة للأورام الخبيثة في المرارة، لا يُستخدم تصنيف المراحل الطويل السابق بل يُستخدم التصنيف المبسط الذي يُقسم مراحل السرطان إلى 3 مراحل هي الورم المحدود والورم المنتشر محلياً (أعضاء مجاورة فقط) والورم المنتشر بعيداً.


الجدول التالي يوضح نسب النجاة لكل مرحلة حسب إحصاءات معهد السرطان الأمريكي:

مرحلة السرطان نسبة النجاة لخمس سنوات فأكثر
الورم المحدود داخل المرارة فقط 65%
الورم المنتشر محلياً (الأعضاء المجاورة فقط) 28%
الورم المنتشر بعيداً 2% فقط
المراحل الثلاث مجتمعةً 19%

علاج أورام المرارة

يعتمد علاج سرطان المرارة على عوامل أربعة مهمة هي:
  1. المرحلة التي وصل إليها الورم كما سبق الشرح
  2. الآثار الجانبية المحتملة للعلاج
  3. الحالة الصحية العامة للمريض
  4. نسبة النجاة المتوقعة

تشمل خيارات علاج الورم الخبيث في المرارة كلاً من:
  • الاستئصال بالجراحة أو عن طريق المنظار
  • العلاج بالإشعاع
  • العلاج الكيماوي
  • أدوية مستهدِفة لعلاج سرطان المرارة
  • العلاج المناعي
  • العلاج التلطيفي للحالات المتأخرة
ما تخصص الطبيب المنوط به علاج سرطان المرارة؟
يتطلب علاج الورم أكثر من تخصص، بدءاً من طبيب الجراحة العامة لاستئصال الورم في حال كان هذا هو القرار، ثم طبيب الأورام الذي يتابع العلاج بالأدوية والعلاج الكيماوي والإشعاعي، وأيضاً طبيب الجهاز الهضمي لعلاج مشاكل الهضم.

google-playkhamsatmostaqltradent