تعريف كثرة النوم من وجهة النظر الطبية (بالإنجليزية: Hypersomnia أو extreme daytime sleepiness) هو عدم القدرة على البقاء مستيقظاً ومنتبهاً أثناء النهار على الرغم من الحصول على كمية كافية من النوم أثناء الليل.
وكثرة النوم يمكن أن تكون أولية (يعني بدون سبب طبي واضح) أو ثانوية (أي لها سبب طبي)، وهي مشكلة مؤثرة على الأداء الوظيفي والتركيز في العموم ولها تبعات اقتصادية سلبية.
ما أسباب كثرة النوم؟
كما ذكرنا أعلاه، فإن النوع الأولي من مرض كثرة النوم أسبابه ليست واضحة، أما أسباب النوع الثانوي فهي عديدة، كما إنه يمكن أن يجتمع أكثر من سبب منها في الشخص الواحد.يعتقد الباحثون أن النوع الأولي تكمن أسبابه في اضطرابات في مراكز النوم والاستيقاظ بالمخ، أما النوع الثانوي فله أسباب أخرى مثلما يلي:
- توقف النفَس أثناء النوم ويصاحبه شخير قوي، ذلك أنه يسبب تكرار الاستيقاظ أثناء الليل.
- فرط التنفس المرتبط بالسمنة (زيادة الوزن)
- اضطرابات الساعة الحيوية (البيولوجية)
- الاضطرابات الحركية أثناء النوم مثل متلازمة تململ الساقين
- مرض الشلل الرعاش
- مرض الضمور العضلي
- التصلب اللويحي المتعدد
- قصور أو كسل الغدة الدرقية
- السمنة (زيادة الوزن)
- اعتلال الدماغ الكبدي
- الاكتئاب
- اضطراب القلق والتوتر
- سوء استخدام الأدوية والعقاقير
قائمة الأدوية التي تسبب كثرة النوم
من أبرز العقاقير التي تسبب الخمول والرغبة الملحة في النوم لفترات طويلة ما يلي [مصدر]:
- المهدئات والمنومات (مجموعة بنزوديازيبين - Benzodiazepines)
- المهدئات الأخرى غير مجموعة بنزوديازيبين
- الأدوية المضادة للذهان (مرض نفسي)
- المسكنات المخدرة مثل المورفين والترامادول والفنتانيل وغيرهم من مجموعة "أوبيويد"
- مضادات بيتا التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب ضربات القلب أو بعض الأمراض النفسية
- مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية
- مضادات الصرع والتشنجات
- مضادات الاكتئاب المهدئة
- الخمور (المشروبات الكحولية)
شرح ظاهرة كثرة النوم غير محدد السبب (الأولية)
في هذه المتلازمة يشعر المريض بالخمول الدائم والرغبة في النوم والتعب بالنهار رغم أنه ينام كثيراً بالليل ويكون نومه غير متقطع، وبعضهم ينام لأكثر من 11 ساعة ليلاً ولا يزال يشعر بالتعب نهاراً.
من ضمن أعراض هذا النوع الشعور بالضيق والترنح بعد الاستيقاظ، كما يميل المريض للنوم مرة أخرى بعد الاستيقاظ فيما يشبه "الغفوة" لكن تلك الغفوة قد تطول كثيراً.
بعض المرضى في تلك الحالة يصلون إلى ما يسمى مرحلة "ثمالة النوم" (sleep drunkenness)، ويستغرق الانتقال من النوم إلى الاستيقاظ الكامل لديهم بضع ساعات.
للتوضيح أكثر: هذا المريض يستيقظ من النوم لكنه استيقاظ غير كامل وتتكرر لديه الغفوات الاضطرارية حتى يستطيع النهوض من الفراش، وحتى بعد نهوضه يكون في مرحلة "ضبابية" ولا يكون قادراً على التركيز في أبسط الأمور إلا بعد فترة قد تمتد إلى ساعات.
في هذه المتلازمة، يمكن أن ينام المريض تلقائياً في أي وقت من اليوم نهاراً أو ليلاً، وهو ما يؤثر سلباً على عمله وعلاقاته العامة بالإضافة إلى ظهور بعض المشاكل النفسية وتقلبات مزاجية، مع بطء في التفكير واتخاذ القرارات.
حتى الآن، لم يتوصل الباحثون إلى سبب هذه المتلازمة، إلا أنهم فحصوا بعض العوامل التي يُعتقد أنها تؤدي إلى هذه الظاهرة.
العديد من الدراسات ركزت على دور المواد الكيميائية الناقلة للإشارات العصبية في المخ مثل الدوبامين والسيروتونين والهستامين والأوركسين، كما تشير الأبحاث إلى احتمالية وجود جين مسئول عن تلك الظاهرة.
بعض الباحثين يعزون الظاهرة إلى اضطرابات في الساعة البيولوجية، حيث اكتشفوا بعض التغييرات في الجينات المسئولة عن تنظيم الساعة الحيوية لدى مرضى "متلازمة كثرة النوم بدن سبب".
أساليب علاج متلازمة كثرة النوم
تشخيص سبب كثرة النوم أو الخمول والنعاس هو الأولوية قبل تحديد نوع العلاج الذي يمكن أن يحقق نتائج جيدة مع المريض.فأساليب علاج هذه المتلازمة متعددة ويعتمد اختيار خطة العلاج المناسبة لكل مريض على تحديد السبب في الأساس.
تشمل أساليب العلاج في العموم ما يلي:
- استشارة الطبيب النفسي لتعديل سلوكيات النوم ومعالجة اضطرابات الساعة الحيوية
- العلاج الميكانيكي باستخدام تقنية "الضغط الإيجابي المستمر للمرات الهوائية - CPAP"
- جهاز فتح الممرات الهوائية لعلاج متلازمة توقف النفَس أثناء النوم
- أدوية لعلاج متلازمة تململ الساقين أثناء النوم (تأرجح)
- تغيير جرعات ونظام تعاطي الأدوية المسببة لكثرة النوم
- يمكن ان يصف طبيب الأمراض العصبية بعض الأدوية المنشطة إذا كان سبب المرض في الجهاز العصبي المركزي
- علاج الإدمان والذهان والمراض النفسية الأخرى