الصفحة الرئيسية

الغشاء الأبيض بعد عملية اللوز: أسبابه وكيفية التصرف في النزيف

عملية استئصال اللوز هي أحد أكثر العمليات الجراحية شيوعاً في الأطفال، ومن ضمن توابعها المعروفة ظهور غشاء أبيض بعد عملية اللوز، وهو ما يسبب قلقاً للمريض أو لأهله (في حالة الأطفال).


في هذا المقال سنشرح بالتفصيل أسباب ظهور الغشاء الأبيض بعد عملية اللوز وطريقة التخلص منه وهل توجد منه خطورة وكيفية منع تكونه من الأساس، وذلك لإزالة أسباب القلق لدى أصحاب تلك العملية.

الغشاء الأبيض بعد عملية اللوز


طبقاً لتقارير الأكاديمية الأمريكية لجراحات الأنف والأذن والحنجرة وجراحات العنق والرأس، فإن معظم عمليات استئصال اللوز تكون بهدف حل مشاكل التنفس وتوقف النفَس أثناء النوم، سواء عند الأطفال أو الكبار، وفي الغالب يتم استئصال اللحمية معها.


مثلها مثل أي عملية جراحية، تختلف توابعها والوقت الذي يحتاجه المريض للنقاهة من شخص إلى آخر.


متى يتكون الغشاء الأبيض بعد عملية اللوز ومتى يختفي؟

يبدأ تكون الغشاء الأبيض بمجرد انتهاء النزيف في منطقة الجرح وهو ما يحدث بعد انتهاء العملية مباشرةً ويظهر هذا الغشاء في منطقة جرح العملية بالتحديد وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق.


أثناء فترة النقاهة، يبدأ هذا الغشاء في التساقط خلال أيام ويختفي بعد 5-10 أيام في معظم الحالات، هذا الغشاء هو في الأساس مجموعة قشور متراكمة نتيجة عملية الكي أثناء العملية والتي يستخدمها الجراح لتقليل كمية النزيف أثناء وبعد العملية.


يمكن أن يتسبب هذا الغشاء في رائحة كريهة بالفم لكن تلك الرائحة تختفي بعد اختفاء هذا الغشاء وتمام فترة النقاهة.


ماذا تتوقع بعد العملية؟

معظم حالات استئصال اللوز تكون جراحة يوم واحد، بمعنى أن المريض يخرج من المستشفى ويعود إلى منزله في اليوم نفسه بعد انتهاء العملية ببضع ساعات.


قد يتم حجز المريض لمدة ليلة واحدة في المستشفى إذا كان طفلاً أو بالغاً لكنه كان يعاني أعراض شديدة وحالته الصحية العامة قبل العملية كانت غير جيدة أو كان يعاني من مرض ما يُسبب ضعف المناعة.


بعد العملية، يشعر المريض بألم في الحلق (حرقان في الزور) لبضع أيام (حوالي أسبوع) بعد الخروج من المستشفى.

يمكن أن يشعر المريض بألم في الأذن أو في الفك أو في العنق (الرقبة).


من الشائع أن تتفاقم الأعراض ويزداد ألم الحلق في اليوم الخامس أو السادس بعد العملية، ويكون أشد حتى من اليوم الأول، لكنه يخف تدريجياً بعد ذلك حتى يختفي تماماً.


يمكن أن تشعر أيضاً ببعض الترنح أو الخمول نتيجة التخدير.


يبدأ تكون القشور والغشاء الأبيض سريعاً بعد العملية ويزداد سمكه مع تراكم البقع البيضاء في مؤخرة البلعوم، ويرى المريض غشاءين على جانبي الحلق فوق بقايا اللوز المستأصلة.

المضاعفات الشائعة بعد عملية استئصال اللوز
المضاعفات الشائعة بعد عملية استئصال اللوز


ماذا تفعل إذا حدث نزيف من الغشاء بعد العملية؟

من الطبيعي أن يحدث بعض النزيف البسيط من الغشاء عندما تبدأ القشور في التساقط، ويلاحظ المريض ظهور لون أحمر على شكل خيوط وسط اللعاب وهو ما يُخبره بأن هناك نزيف بسيط، كما إنه يسبب مذاق معدني في الفم.


يمكن وضع طوق صغير أو كيس بداخله ثلج على العنق من الخارج ناحية اللوز لتقليل النزيف وتقليل الألم.


أما إذا حدث نزيف شديد لا يمكن إيقافه، فإنه يجب الاتصال بالجرّاح أو زيارة المستشفى في أقرب وقت من أجل السيطرة على النزيف ومنع حدوث المضاعفات قدر الإمكان.


من علامات شدة النزيف أن يكون الدم لونه أحمر فاقع، ويجب الذهاب إلى طواريء المستشفى خصوصاً إذا كان المريض يعاني من قيء مستمر حتى للسوائل.


إذا حدث النزيف من الغشاء قبل مرور 5 أيام بعد العملية، فإنه يجب الاتصال بالطبيب.

مقال آخر مفيد يمكن أن يفيدك بهذا الخصوص:

google-playkhamsatmostaqltradent