الصفحة الرئيسية

ورم وعائي بالأذن الوسطى (جلومَس): أعراض، تشخيص ودليل علاج

الأورام الحميدة التي تُصيب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Glomus tympanicum) تحدث في المرحلة العمرية بين 40 و 50 عاماً، وتُصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، وهي أورام تتميز بأنها ممتلئة بالأوعية الدموية بشكل كبير، كما أنها تمتد إلى ما حولها من أنسجة فيما يُشبه سلوك الأورام السرطانية، لكن لا يصل إلى الدم أو الأوعية الليمفاوية.

يوجد نوعان من الأورام الخبيثة في الأذن الوسطى، النوع "الوداجي" الذي يتعلّق بعصب يُسمى "عصب أرنولد" بالقرب من الوريد الوداجي، والنوع "الطبلي" الذي يتعلّق بعصب "جاكوبسون" المتعلق بطبلة الأذن.

 أعراض وعلامات الأورام الحميدة بالأذن الوسطى

أ. أعراض متعلقة بالأذن
  • صمم متفاقم (ضعف سمع شديد متزايد) في الأذن المُصابة فقط، بسبب وجود كتلة الورم في الأذن السطى وتمنع توصيل الصوت للأذن الداخلية وإذا تمدد الورم وملأ الأذن الوسطى تماماً فإن الصمم يصبح كلياً في تلك الأذن.
  • طنين نبضي في الأذن المُصابة (مُميّز لهذا المرض) نظراً لأن الورم يحتوي على أوعية دموية كثيرة
  • إفرازات دموية من الأذن
  • ألم شديد داخل الأذن (عميق)
  • دوار حركي في حالة الأورام كبيرة الحجم (ليس مؤكّد الحدوث)
  • عندما يفحص الطبيب الأذن بواسطة جهاز الفحص، يُلاحظ وجود بقعة حمراء خلف طبلة الأذن السليمة فيما يُسمّى "مظهر الشمس المشرقة"، مع وجود تورّمات وعائية تنزف عند لمسها
يظهر الورم الوعائي بالأذن الوسطى أثناء الفحص بواسطة منظار الأذن الصغير حيث يشاهد الطبيب كتلة كروية حمراء خلف الطبلة، ويمكن أن يتسبب في بروز الطبلة للخارج.

يمكن أن ينمو أي ورم وعائي بالأذن الوسطى إلى حجم كبير للغاية، وكلما تمدد الورم فإنه يمكن أن ينمو داخل عظمة الخشاء نفسها (النتوء الحلمي)، أو إلى الجدار الفاصل بين الأذن الوسطى وعظمة الخشاء ثم يخترق العظمة.

يمكن أيضاً أن يصل امتداد الورم إلى المناطق حول العصب السابع ويمكن أن يصل إلى الوريد الوداجي والشريان السباتي، وفي تلك الحالة يكون الورم صعب الاستئصال ويحتاج إلى جراحة جذرية كبيرة.

ب. أعراض إصابة الأعصاب الدماغية القريبة
  • شلل العصب السابع من النوع السُفلي.
  • شلل أو ضعف في الأعصاب الدماغية أرقام 9 و 10 و11 و12.
  • أعراض زيادة ضغط المُخ (صداع شديد، قيء قذفي، تشوش الرؤية، نُعاس وربما غيبوبة).
  • بعض الحالات لا تُسبب أية أعراض ويمكن أن تكتشف فقط بالصدفة أثناء الفحص الروتيني (الأورام الصغيرة).
ملحوظة: بعض الحالات النادرة من ورم الأذن الوسطى الوعائي تنتج هرمونات مثل الأدرينالين مما يتسبب في زيادة سرعة نبضات القلب، التورد، الصداع، العرق والإسهال. هذه الأعراض ربما تتشابه مع أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية وهو ما قد يتسبب في إخطاء تشخيصها. 

الفحوصات المطلوبة لتأكيد التشخيص:

من الضروري الاستعانة بالآشعة والتحاليل لتحديد مدى امتداد الورم وانتشاره ومن المهم جداً التفرقة بين الورم الوعائي المحدود في الأذن الوسطى وذلك الورم الممتد حتى الوريد الوداجي. 
  1. آشعة مقطعية
  2. آشعة على الأوعية الدموية، تظهر كما بالصورة
    ورم-وعائي-حميد-الأذن-الوسطى-آشعة
  3. آشعة رنين مغناطيسي, وتصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطييسي أيضا
  4. مقياس سمع
آشعة رنين مغناطيسي توضح ورم وعائي محدود بالأذن الوسطى وغير ممتد للوريد الوداجي
آشعة رنين مغناطيسي توضح ورم وعائي محدود بالأذن الوسطى وغير ممتد للوريد الوداجي


طُرُق علاج الأورام الحميدة بالأذن الوسطى

خيارات علاج هذا الورم ثلاث: العلاج التحفظي (الملاحظة)، الاستئصال الجراحي وأخيراً العلاج الإشعاعي.

إذا قرر الطبيب اختيار العلاج التحفظي، فهو ينصح المريض بمتابعة عمل مقياس السمع مع اختبارات الدوار الحركي والمتابعة بإجراء آشعة مقطعية كل فترة لتحديد مسار الورم.

هذا الورم من النادر جداً أن يتحول إلى سرطان، وهو ينمو ببطء شديد في المناطق الضعيفة من عظمة الصدغ.

في حال قرر الطبيب اختيار العلاج الجراحي: يتم استئصال الورم، وطريقة الدخول سواء عن طريق القناة السمعية الخارجية أم عن طريق عظمة الخشاء أو غيرها، تكون حسب نوع الورم (انظر أعلاه) ومكانه.

الحالات غير القابلة للجراحة: يتم إعطاء جرعات علاج إشعاعي، أو عمل انصمام (embolization) أو كليهما، وهو مناسب أكثر لكبار السن.

بالنسبة للورم الوعائي بالأذن الوسطى الممتد إلى الوريد الوداجي، صم الأوعية الدموية المغذية للورم (قفلها) يتم بالاستعانة بالتصوير الحي للأوعية واختيار الأوعية المخصوصة المغذية للورم وسدها دون التأثير على بقية الأوعية الدموية الأخرى.

يتم عمل الصم الوعائي قبل الجراحة بيوم بهدف تقليل النزيف وفقدان الدم أثناء جراحة استئصال الورم.

المراجع

google-playkhamsatmostaqltradent