الصفحة الرئيسية

وجع وألم المفاصل: أسباب ومضاعفات وخيارات العلاج

 تعريف ألم المفاصل (بالإنجليزية: Joint pain, Arthralgia): هو أي شعور بعدم الراحة في المفصل أو صعوبة في الحركة أو التهاب ظاهر في المفاصل ويشمل الآلام التي تنشأ من كل مكونات المفصل وهي العظام والغضروف والأربطة والأوتار وحتى العضلات.


وتتراوح شدة ألم المفاصل من مجرد وجع بسيط  أو شعور بعدم الارتياح في المفصل حتى يصل إلى التهاب شديد في بالمفاصل يمكن أن يعوق الحركة تماماً مع وجع شديد مستمر في الحالات المتأخرة.

أسباب ألم المفاصل

ما أسباب ألم المفاصل؟

تضم أسباب آلام المفاصل قائمة كبيرة من الأمراض والاضطرابات الجسدية كما يلي:


  • التهاب الفقرات التصلبي
  • التهاب المفاصل التكيسي
  • ضمور المفاصل بسبب نقص تدفق الدم
  • النقرس
  • هشاشة العظام
  • التهاب المفاصل الناتج عن بكتيريا السيلان
  • مرض الفيبروميالجيا
  • خمول الغدة الدرقية
  • التهاب المفاصل الروماتويدي
  • مرض الذئبة الحمراء
  • خشونة المفاصل
  • التهاب العظام والغشاء العظمي
  • درن العظام (مرض باجيت)
  • النقرس الكاذب
  • اللين الغضروفي لعظمة صابونة الركبة
  • الاستخدام الزائد والتحميل على المفصل
  • الكساح ولين العظام في الأطفال
  • الصدفية
  • مرض لايم
  • أورام العظام السرطانية
  • كسور العظام
  • التهاب المفاصل التقيحي (الصديدي)
  • سرطان الدم (اللوكيميا)
  • مرض "ستيل " للبالغين
  • الألم الناتج عن تلف الأعصاب المحيطة بالمفاصل
  • حالات انخلاع المفاصل
  • مرض الساركويد (تجمعات خلوية التهابية في مناطق متفرقة من الجسم)
  • التواءات المفاصل
  • التهاب الأوتار والأربطة
  • التهاب المفاصل التفاعلي  
  • بعض حالات العدوى الفيروسية مثل التهاب الغدة النكافية والإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي والحصبة
الخشونة (التهاب عظمي-مفصلي) هي السبب الأشهر والأكثر انتشاراً لوجع المفاصل.

التهاب المفاصيل الكيسي هو التهاب الكيس الذي يحتوى سائل تليين المفاصل المانع لاحتكاك العظم والغضاريف ببعضها.

من هم الأكثر عُرضة لآلام المفاصل؟

وجع المفاصل يمكن أن يصيب جميع الأعمار حتى الأطفال، لكنه أكثر حدوثاً في النساء (حوالي 30%) عن الرجال (حوالي 22.5٪؜).

تزداد نسبة حدوث الألم مع التقدم في العمر، وأكبر نسبة من ألم المفاصل تحدث في المرحلة العمرية بين 40 و65 سنة.


تزداد نسبة حدوث الدرجة الشديدة من ألم المفاصل في الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أخرى مثل مرضى السكر (نسبة الحدوث: 40.9%) وأمراض القلب (34.1%) والسِمنة (31.7%) وفي حالات الإعاقة الجسدية (45.6%). 


الأمراض النفسية مثل الاكتئاب ترفع نسبة حدوث ألم المفاصل الشديد، حيث كشفت الأبحاث أن أكثر من نصف مرضى التهاب المفاصل المصابين بالاكتئاب (56.3%) يتطور عندهم الألم إلى الدرجة القصوى.

المفصل الأكثر تأثراً هومفصل الركبة (ألم خشونة الركبة) يليه مفصل الكتف ثم مفصل الفخذ.

 

ما مضاعفات وجع المفاصل؟

مضاعفات ألم المفاصل يمكن أن تكون شديدة الخطورة إذا لم يحصل المريض على العلاج المناسب، وبالتالي يجب التبكير بالعلاج المناسب حتى نمنع تلك المضاعفات.

تشمل تلك المضاعفات ما يلي:

  • بتر الأطراف 
  • الإعاقة المزمنة
  • فقدان القدرة على أداء الواجبات اليومية العادية
  • تفاقم الالتهاب مما قد يؤدي إلى حدوث غرغرينا
  • انتشار الورم السرطاني (إذا كان هو سبب الألم)
  • انتشار العدوى من التهاب المفاصل إلى الأعضاء المجاورة
  • تشوه شكل المفصل المتأثر

علاج ألم المفاصل

يختلف علاج وجع المفاصل طبقاً لعدد من العوامل من بينها طبيعة المفصل المتأثر وسبب الألم وشدته.

ويتركز العلاج بالأساس على القضاء على السبب نهائياً بأساليب عدة كما سيأتي التفصيل.

أولاً: الحالات البسيطة
هذه الحالات يمكن علاجها في المنزل عبر بعض الإجراءات السهلة مثل:

  • كمادات ساخنة أو مثلجة على المفصل المتأثر
  • تمارين علاج طبيعي وإطالة
  • استعمال مثبتات المفاصل مثل الركبة القماشية أو البلاستيكية
  • استعمال الرباط الضاغط

  • يثمكن تناول بعض الأدوية التي تُباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية مكتوبة
  • مسكنات ألم موضعية: سواء كريم أو رذاذ (رشاش) مثل Rx cream ورشاش Forest وغيرهم
  • أقراص مسكنات: مثل "كيتولاك" أو "فولتارين" أو "بروفين" أو غيرهم، لكن يجب أن تؤخذ بحذر والتقليل منها قدر الإمكان لتفادي آثارها الجانبية.
  • تقليل الحركة لحين زوال الألم وانتهاء سبب المرض
ثانياً: الحالات المتوسطة

في الحالات المتوسطة يمكن استخدام المسكنات القوية مثل مسكنات الألم غير الاستيرويدية أركوكسيا، ريكوكسبرايت أو موبيك أو غيرهم، لكن يجب الحذر كثيراً لتفادي أضرار تلك المسكنات خصوصاً على المعدة والكليتين.

الأدوية الباسطة للعضلات مثل "ميوفين" و"ديمرا" و"سيردالود" تفيد كثيراً في الحالات الناتجة عن التهابات الفقرات والعمود الفقري.

الأقراص المضادة للالتهاب مثل ألفنترن وأمبيزيم تساعد في تقليل التورمات في العمود الفقري وفي المفاصل وبالتالي تقلل الألم كثيراً.

في الحالات الشديدة المتأخرة، إذا فشلت المسكنات غير الاستيرويدية في علاجها، يمكن أن يصف الطبيب الكورتزون بالاحتياطات اللازمة.

يؤخذ الكورتيزون كأقراص عبر الفم، وأيضاً يمكن حقن الكورتيزون في المفصل المتأثر.

بعض الحالات المتأخرة يمكن علاجها عن طريق المسكنات المخدرة مثل المورفين والكودايين والترامادول لكن بإشراف الطبيب.

في بعض الأحيان قد يصف الطبيب الأدوية المهدئة ومضاادات الاكتئاب لأنها تساعديل في تخفيف الألم.

علاج الحالات المتقدمة بالحقن

يوجد العديد من خيارات العلاج في الحالات الشديدة ويتم تحديد الخيار المناسب لكل مريض بواسطة الطبيب حسب حالته كما سيأتي التفصيل.

  • حقن الكورتيزون: هي الأكثر استخداماً، ويتم حقن الكورتيزون داخل المفصل الملتهب (ربما يُضاف إليه مخدر موضعي)، ويُكرر مرة كل 3-6 أشهر. تحقق حقن الكورتيزون نتائج جيدة في حالات التهاب المفاصل والتهاب الأوتار.
حقن الكورتزون لعلاج ألم المفاصل
علاج ألم المفاصل عن طريق الحقن - مفصل الركبة


  • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: وفيها يتم سحب عينة دم من المريض نفسه ثم فصل البلازما منها باستخدام جهاز الطرد المركزي، ثم يعاد حقنها في المفصل الذي يعاني منه المريض.

  • حقن البرولو: في هذا النوع يتم حقن مواد مهيجة (محلول سكري غالباً) في المفصل المؤلم أو الوتر الملتهب أو الأربطة الممزقة. فكرة هذه التقنية تكمن في كون هذه المادة المهيجة تحفز التئام الأنسجة المتأثرة. يستغرق العلاج بتلك التقنية 3-4 أشهر.
ملحوظة: تكمن مشاكل الحقن (خصوصاً الكورتيزون) في أنه يمكن أن يُسكن الألم تماماً لدرجة التغطية على وجود تلف جزئي في المفصل، وهذا يؤدي إلى أن يفرط المريض في استعمال المفصل مما قد يؤدي إلى تفاقم التلف ليصبح كلياً في بعض الأحيان.

  • حقن الهياليورينيت: هي مادة تصنيعية تشبه السائل الذي يتواجد أساساً في المفاصل لتليين حركتها، ويُستخدم هذا النوع لعلاج خشونة المفاصل خصوصاً خشونة الركبة.

المراجع

google-playkhamsatmostaqltradent