الصفحة الرئيسية

تغيير الجو والعدوى: لماذا نصاب بالأمراض مع تغير الطقس

هل تغيير الجو المفاجيء أو حتى غير المفاجيء يمكن أن يسبب عدوى أو أمراضاً أو يؤثر على صحتنا؟ وكيف يحدث هذا التأثير؟ هذا السؤال كان ومازال يؤرق الكثير من الناس بهدف معرفة سبب هذا التأثير وكيفية تجنبه والتأقلم مع تغيُّرات الطقس.


الإجابة البسيطة على هذا السؤال هي "نعم، بالطبع"، التغيرات الجوية في الطقس والمناخ يمكن أن تؤثر سلباً على صحتك، وتحفز ظهور أمراض معينة، ويعتبر تغيير الجو من أهم عوامل الخطورة البيئية لعدد من الأمراض المعدية وبعض أمراض العضلات والعظام كما سنشرح.

تغيير الجو والعدوى


تغيُّر الجو هو في الأساس مجموعة من التحديات التي تواجه جهاز المناعة لدينا، بالإضافة إلى الجهاز الحركي (العظام والعضلات).

تتأقلم أجسامنا على طقس معين ودرجة حرارة معينة، وعندما تتغير درجات الحرارة فجأةً يبدأ الجسم في إعادة تعيين الإعدادات للتأقلم من جديد، لكن للأسف في بعض الأحيان يفشل الجسم في التأقلم أو يستغرق وقتاً أطول للتأقلم فينشأ المرض.


ما الأمراض التي يمكن أن تحدث بسبب تغيير الجو؟

تتركز الأمراض التي يمكن أن تنشأ كنتيجة لتغيرات الطقس في بعض أدهزة الجسم دون غيرها كما يلي.


1. أمراض الجهاز التنفسي العلوي

يلاحظ الأطباء أن الأشخاص الذين يصابون بأمراض الممرات الهوائية العلوية عند حدوث تغيير في الجو (الطقس)، يلاحظون أن هؤلاء الأشخاص في الغالب يخطئون في اختيار الملابس فيرتدون ملابس غير مناسبة لحالة الطقس، إما التخفيف الزائد عن الحد أو الإثقال الزائد.


الخطأ في اختيار الملابس يؤدي إلى تعرض الجسم إما لبرد شديد أو لحر شديد، وهذا ما يؤدي إلى اضطراب استجابة الجسم المناعية ومن ثم تهيئة الفرصة لحدوث عدوى الجهاز التنفسي العلوي.


من أمثلة أمراض الممرات التنفسية العلوية ما يلي:


الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية والحلق

أنظمة تبريد الهواء (التكييفات) والتدفئة تعمل دائماً على التأقلم مع تقلبات درجة الحرارة في الخارج، ونتيجة لتعاقب التبريد والتسخين فيها فإنها تنزع رطوبة الهواء.


هذا الهواء منزوع الرطوبة والممتليء بحبوب اللقاح والغبار والعفن يُعتبر وسطاً مثالياً لعاصفة من اضطرابات الجيوب الأنفية والحلق والبلعوم.


لذلك من المهم للغاية تغيير مرشحات الهواء (الفلتر - المنقّي) في أي جهاز تكييف أو تدفئة مرة على القل كل 6 أشهر.


إذا كانت المرشحات لم تتغير لمدة أكثر من 6 أشهر، فإنها تجلب معها الغبار والعفن والفطريات وغيرها من الميكروبات إلى داخل الغرفة ويتعرض له كل أفراد الأسرة.


الربو الموسمي والتهاب الشعب الهوائية

الهواء البارد يمكن أن يستحث حدوث نوبات الربو الشُعبي الموسمية ويمكن أن يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية لدى الأشخاص الذين يعانون مرض الربو الشعبي.


لذلك يُنصح هؤلاء المرضى بالاحتياط في فترات تغيّر المواسم واستخدام البخاخات الخاصة بهم لتجنب حدوث نوبات الكحة والسعال المزمن الشديد.


في الأشخاص الطبيعيين، استجابة الجسم للهواء البارد تشمل عملية تضييق الممرات الهوائية بنسبة معينة، هذا التضييق يمكن أن يشكل خطورة كبيرة لدى مرضى الربو الشُعبي وتسبب لهم أعراضاً قوية.


الحساسية الموسمية

من أشهر أسباب الحساسية الموسمية في أوقات تغيّر الفصول هي "حبوب اللقاح" التي تنتقل من نبات إلى آخر عبر الرياح، فإذا التقطها الإنسان ودخلت إلى ممراته الهوائية فإنها تسبب أعراض الحساسية الشديدة في نسبة كبيرة من الناس.


أمراض العظام والعضلات

عندما يبدأ الصيف وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع، يهرع الكثير من الناس إلى الخروج للتنزه في الشوارع.

فرط الحركة في الصيف بعد أن كانت العضلات في حالة "سبات" تقريباً طوال فصل الشتاء، تعتبر أحد عوامل حدوث التهابات أو تقلصات العضلات التي تحدث في بداية فصل الصيف.


لذلك، من الأفضل زيادة النشاط تدريجياً خلال أسبوعين إلى ثلاث أسابيع حتى لا تحدث التقلصات العضلية.

المراجع:

google-playkhamsatmostaqltradent