الصفحة الرئيسية

أسباب وأعراض وعلاج فطريات الأذن بالتفصيل

فطريات الأذن هي التهاب فطري ناتج عن عدوى فطرية (أسبريجيللوس أو كانديدا غالباً) تُصيب الأذن وتمثل نسبة 7-10% من أسباب التهاب الأذن الخارجية عموماً، وقد تكون الفطريات سبباً ثانوياً بعد الإصابة بالبكتيريا، كما أن هناك العديد من العوامل المساعدة على نمو الفطريات وحدوث الالتهاب كما سيأتي في هذا التقرير.

فطريات الأذن

تنتشر الالتهابات الفطرية للأذن الخارجية في المناطق الدافئة والحارة بنسبة أكبر من المناطق الباردة، حيث يُصيب عدد من الفطريات القناة السمعية الخارجية من أشهرها الأسبرجيللوس والكانديدا (هما الأشهر من بين أكثر من 60 فصيلة فطريات مسببة لهذا المرض) سواء منفرداً أو ثانوياً على خلفية عدوى بكتيرية.

العوامل التي تزيد قابلية الإصابة بالالتهابات الفطرية

توجد بعض العوامل التي تُهييء الطريق للفطريات لإحداث التهابات في القناة السمعية، هي ليست سبباً مباشراً لكنها تمهد الطريق عن طريق إضعاف مناعة المريض، من بين تلك العوامل:
  • السباحة بشكل متكرر لأوقات طويلة واحتراف ممارسة الألعاب المائية حيث تزداد فترات تعرض الأذن للماء الملوث
  • مرض السكّري وعدد من الأمراض التي تثبّط المناعة
  • نقص إنتاج شمع الأذن
  • أمراض الجلد المزمنة
  • الطقس الحارّ وارتفاع نسبة الرطوبة
  • وجود جروح سطحية في جلد الأذن الخارجية
  • كثرة استعمال قطن الأذن الملوث
  • استخدام سماعات الأذن بشكل متكرر أو لفترات طويلة
  • إجراء عمليات جراحية أو تدخلات طبية سابقة في الأذن
  • بعض الحالات يكون سببها استخدام قطرات مضاد حيوي واسع المدى في القناة السمعية لمدة طويلة

لماذا السباحة المتكررة والألعاب المائية تسبب فطريات الأذن؟


وجود شمع الأذن يوفر بيئة حمضية في الأذن الخارجية بمعامل أس هيدروجيني بين 4 و5 وهو وسط يمنع نمو الفطريات والبكتيريا.

في حالة تكرار السباحة والتعرض للماء لفترات طويلة، يُزيل الماء شمع الأذنويجفف القناة السمعية ما يجعل البيئة مناسبة لنمو الفطريات والبكتيريا.

أسباب مرض الالتهاب الفطري بالأذن الخارجية

يوجد العديد من الفطريات التي تُسبب التهاب الأذن (حوالي 60 فصيلة)  لكن أشهرها فطريات الأسبرجيللوس والكانديدا "Aspergillus and Candida" .

يمكن أيضاً أن تشترك البكتيريا مع الفطريات في التسبب بالمرض، مما يجعله معقداً وصعب العلاج.

تزداد نسبة حدوث الالتهابات الفطرية في الأذن في فصل الصيف، لأن الفطريات تنمو بشكل أفضل في الطقس الحار الرطب.
السباحة ورياضات الماء تزيد نسبة الإصابة حتى لو كانت المياه نظيفة.

بعض الدراسات (غير المؤكدة بالنسبة لنا) تقول إن استخدام المضادات الحيوية الموضعية (قطرات) لعلاج التهاب الأذن الخارجية يُمكن أن يكون عاملاً ممهداً لحدوث الالتهاب الفطري أيضاً.

أعراض فطريات الأذن

تشخيص الالتهاب الفطري للأذن الخارجية يعتمد على العلامات التي يُشاهدها الطبيب عبر الفحص باستخدام منظار الأذن بعد سماع الأعراض التي تكون كالتالي:
  • هرش متكرر وربما يصاحبه بعض الألم في القناة السمعية. الهرش في حالة الالتهابات الفطرية يكون شديداً ومؤرقاً بخلاف بقية أنواع العدوى في الأذن الخارجية
  • تورم القناة السمعية (تضخم)
  • صمم جزئي إذا انسدّت القناة السمعية الخارجية
  • إفرازات باللون الأبيض المائل للرمادي، تشبه "الكريم"، يمكن أن يكون لونها رمادياً، أسوداً أو حتى باللون الأخضر
  • طنين: سماع صوت رنين في الأذن في بعض الحالات
  • ظهور خيوط الفطريات باللون الأبيض خارجةً من بشرة الجلد في القناة السمعية
  • شعور بامتلاء (انسداد) الأذن (القناة السمعية الخارجية)
  • صداع شديد في بعض الحالات
من أهم النقاط التي تساعد الطبيب في تشخيص فطريات الأذن ويجب الانتباه إليها هي وجود تاريخ بممارسة الألعاب المائية أو الغطس والسباحة لفترات طويلة قبل الشعور بالأعراض السابق ذكرها، هذه النقطة توفر الكثير من الوقت في التشخيص والعلاج.

العلامات (يكتشفها الطبيب):

  • احمرار الجلد في القناة السمعية
  • الكتلة الفطرية: شكل فطريات الأذن يمكن أن تكون بلون أسود في رمادي (مظهر الصحيفة المبتلة) أو اللون الأبيض وتشبه القطن
إذا كان الالتهاب الفطري سببه فطر "أسبريجيللوس" ستظهر بقع سوداء أو رمادية وسط أرضية بيضاء من الفطريات شبيهة بالقطن في القناة السمعية (شبه الجورنال)، أما إذا كان السبب هو فطر "كانديدا" فلن تظهر الفطريات وسيظهر فقط إفرازات بيضاء شبيهة بالكريمة.

يبدأ الشك في أن التهاب الأذن الخارجية سببه فطريات إذا لم يستجب للعلاج بالمضادات الحيوية كما في الحالات العادية.

إجراءات الوقاية من الالتهابات الفطرية للأذن الخارجية

هذه بعض النصائح للأشخاص الذين يعملون في مجال الرياضات المائية، أو الأشخاص الذين تتكرر إصابتهم بالتهاب الأذن الخارجية الفطري، بهدف الوقاية وتقليل احتمالات حدوث المرض.
  • يُنصح بتجفيف الأذنين جيداً بعد الاستحمام.
  • تفادي دخول الماء إلى الأذن أثناء الاستحمام.
  • يُمنع وضع القطن داخل الأذن.
  • إذا دخل الماء إلى الأذن, يجب استعمال قطرة (Acetic acid).
  • تجنّب الهرش المتكرر في الأذن.

علاج فطريات الأذن

الالتهاب الفطري للأذن الخارجية هو حالة متكررة وقد تصبح مزمنة، وبالتالي يجب التركيز في طريقة علاجه، وننصح باستشارة طبيب أنف وأذن متخصص للحصول على أفضل علاج (يمكنك مراسلتنا للحجز)، وخطوات المعالجة تكون كالتالي:
  • إزالة الكتلة الفطرية (تجنب الغسيل) وتنظيف الأذن
  • وضع قطرة مضادة للفطريات (Nystatine)
  • حشو الأذن بشاش مبلل بقطرة مضادة للفطريات
  • في حال مقاومة الفطريات للعلاج الموضعي، يتم استخدام مضاد للفطريات عن طريق الفم مثل "itraconazole"
  • قطرة أذن مسكنة للألم 
  • أسيتات الألومنيوم (aluminum acetate): تستخدم للتنظيف وتخفيف التورم
تنظيف الأذن بواسطة الطبيب بطريقة احترافية يعتبر أهم خطوة في العلاج، ويجب أن يتم قبل البدء في استعمال القطرات.
في بعض الحالات يكون تورم الأذن شديداً مما يجعل استعمال القطرات صعباً، لذلك يمكن استخدام فتيل لتهيئة الأذن للعلاج.

لا يزال هناك جدل في الأوساط الطبية حول الخط الأول لعلاج التهاب الأذن الفطري، ومع ذلك فإن المستحضرات الحمضية مثل القطرات التي تحتوي حمض الأسيتيك مع الكورتيزون المائي، تلك المستحضرات تحقق نجاحاً في معظم الحالات.

الحالات التي يفشل فيها العلاج بالمستحضرات الحمضية، يمكن إعطاؤهم قطرات تحتوي عقار مضاد للفطريات.

لا يلجأ الطبيب إلى إعطاء مضادات الفطريات عن طريق الفم إلا في حالات نادرة وغالباً تكون الفطريات المسببة لها هي "كانديدا"، ذلك أن هناك جدل علمي حول جدوى استخدام الأقراص لعلاج التهاب الأذن الفطري، كما أنه لا يوجد اتفاق حول الجرعات اللازمة لتلك الحالات.

إذا أخطأ الطبيب في تشخيص فطريات الأذن في البداية واعتبرها التهاباً بكتيرياً ووصف على أساس ذلك مضاداً حيوياً للمريض، فإنه يجب أن توقَف قطرات المضاد الحيوي فور الوصول إلى التشخيص الصحيح، لأنها غير مجدية بل إنها يمكن أن تسبب تفاقم العدوى الفطرية.

نسبة الاستجابة للعلاج والشفاء

بمجرد بدء العلاج، يتراجع المرض بنسبة كبيرة في الأشخاص طبيعيي المناعة (ليست لديهم أمراض مُضعفة للمناعة)، لكن احتمال ارتداد المرض (عودة الفطريات) يظل قائماً في الحالات التالية:

  • عدم مكافحة العوامل المهيئة
  • عدم التغلب على السبب الحقيقي لضعف المناعة
  • استمرار تعريض القناة السمعية للجروح والإصابات
  • تكرار استخدام القطع القطنية لتنظيف الأذن

علاج فطريات الأذن في المنزل (وصفات طبيعية)

توجد بعض الإجراءات التي يُمكن عملها في البيت للتخلص من التهاب الأذن الفطري أو المساعدة في تقليل أعراضه، وهي كالتالي:

  • استخدام ماء الأكسجين المخفف لتطهير القناة السمعية 
  • استعمال قطرات الأذن المضادة للفطريات التي تباع في الصيدلية بدون روشتة (ننصحك باستشارة الطبيب للتأكد أنه التهاب فطري)
  • استخدام قطرات الخل الأبيض
  • استخدام سدادت الأذن عند الاستحمام أو السباحة

أسئلة متكررة من القراء وإجاباتها

1. هل فطريات الأذن خطيرة؟
الحالات البسيطة من فطريات الأذن ليست خطيرة لأنه يمكن علاجها بإذن الله بالأدوية الموصوفة أعلاه، لكن تكمن الخطورة في تحولها إلى عدوى مختلطة (فطريات + بكتيريا) أو عدوى مقاومة للعلاج. 
يُضاف إلى ذلك تكرار حدوث العدوى الفطرية لأنه يمكن أن يكون علامة على ضعف المناعة لدى الشخص المصاب ويجب أن يبحث المريض عن سبب التكرار بإجراء فحوصات للاطمئنان مثل تحليل السكر.
2. هل فطريات الأذن تسبب دوخة؟
في بعض الحالات (ليس شائعاً) يمكن أن تشعر مريض فطريات الأذن ببعض الدوخة الناتجة عن استجابة الجسم العامة للعدوى، وإذا حدث ذلك يجب أن تزور طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أقرب وقت [مصدر].
3. هل فطريات الأذن تسبب طنين؟
نعم، الطنين من الأعراض الشائعة لفطريات الأذن لأنها تضيق القناة السمعية.
4. ما شكل فطريات الأذن؟
لمشاهدة الفطريات داخل القناة السمعية ربما تحتاج إلى المنظار الطبي الصغير الخاص بفحص الأذن، ويكون شكل الفطر كما في الصور التالية.
شكل فطريات الأذن في القناة السمعية
شكل فطريات الأذن في القناة السمعية
شكل فطريات الأذن



5. هل فطريات الأذن مُعدية؟
لا، من الصعب أن تنتقل عدوى الالتهاب الفطري للأذن من شخص إلى آخر حسب أحدث الإحصاءات الطبية [مصدر].
6. هل فطريات الأذن تسبب صداع؟
نعم، يمكن أن يسبب الالتهاب الفطري للأذن الخارجية صداعاً شديداً مائلاً ناحية الأذن الملتهبة.

المراجع

google-playkhamsatmostaqltradent