الصفحة الرئيسية

الصداع: أسباب، أنواع، وكيف يحدث وطريقة علاجه

تعريف الصداع: هو ألم يشعر به المريض لفترة غير قصيرة في أحد المواضع الثلاثة التالية:

  • مقدمة الجمجمة.
  • محجر (مدار العين).
  • مؤخرة الجمجمة.
أي ألم يشعر به المريض في أي منطقة أخرى من الرأس والوجه، لا يُسمّى صداعاً (من وجهة النظر الطبية) بل يُسمى "ألم في الوجه" وله دراسة مختلفة.
ويُعتبر الصُداع هو أكثر الأعراض الطبية شيوعاً، حيث يُمكن ان تقول أنه لا يوجد إنسان لم يشعر بالصداع في وقت ما في حياته.
صداع

لماذا وكيف يحدث الصداع؟

من الناحية الطبية الباثولوجية، يحدث الصداع نتيجة لحدوث تمدد (اتّساع)، انتفاخ، شدّ أو إزاحة مكانية لأي من الأعضاء التالية:
  • الأوعية الدموية في المخ والجمجمة.
  • الأجزاء الحساسة من الأغشية السحائية.
  • الأعصاب المخية أرقام 5 و7 و9 و10 أو الأعصاب المخية رقم 2 و3.
هذه الأعضاء تحتوي على مستقبلات خاصة بالألم على عكس خلايا المخ التي لا تحتوي على أية مستقبلات ألم.
طريقة أخرى لحدوث الصداع بآلية خارج المخ والجمجمة، هي عندما يحدث انقباض مستمر لعضلات العنق والكتف.

أسباب الصداع مقسمة حسب العُضو المسبب


أ. أنف وأذن وحنجرة:
1. صداع التهاب الجيوب الأنفية:
على عكس المعتقد، صداع التهاب الجيوب الأنفية يُمثل 5-10% من أسباب الصداع، ويتميز بالخصائص التالية:
  • يبدأ الشعور به في الصباح، حوالي ساعة بعد الاستيقاظ وتقل حدته أو ربما يختفي تماماً بحلول الظهيرة، هذه الخاصية تُرجّح إصابة الجيب الهوائي الجبهي (في مقدمة الرأس).
  • تتزايد حدته بتغيير الوضع مثل الانحناء أو الحزق.
  • في حالة انعدام تهوية الجيب (انسداد الفتحة) بسبب الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية، يقل ضغط الهواء داخل الجيب مما يؤدي إلى حدوث ما يُسمى "الصداع الفراغي" وهو ما يجعل المريض يشعر كأنما "خفّ وزن دماغه" أو كأنما توجد إضاءة بداخله.
  • في حالة الالتهاب الحاد للجيوب الأنفية، تتراكم الإفرازات ويزيد الضغط داخل الجيب مما يؤدي إلى صداع شديد جداً يصفه المريض "كأن دماغه تنفجر".
  •  يختلف مكان الصداع طبقاً لمكان الجيب المصاب.

2. صداع الاحتكاك:
  • الغشاء المخاطي للأنف يحتوي على أعداد كبيرة من مستقبلات الألم.
  • أي ضيق في المسار الأنفي (تجويف الأنف) مثل حالات انحراف الحاجز الأنفي، يُسبب تورم الغشاء المخاطي للأنف مما يؤدي إلى الضغط على النهايات العصبية واستثارة مستقبلات الألم وحدوث الصداع.
3. أورام الأنف والجيوب الأنفية:

4. الالتهابات: 
5. أمراض الأذن:
  • تسوّس الأسنان (أشهر سبب لآلام الوجه).
  • التهاب لُبّ الأسنان: على شكل نوبات، والأسنان تكون حساسة جداً لأي شييء ساخن.
  • التهابات اللثة: ألم في مكان ثابت ومحدود، والأسنان تكون حساسة للمس.
  • آلام عصب الأسنان بعد الخلع: إما يكون ألم محدود بمكان وإما يكون ألم شديد غير محدد المكان ويمكن أن ينتشر عبر مسار العصب الفكي السفلي أو العلوي.
  • صداع ضرس العقل.
جـ. أمراض المفصل الفكّي-الصدغي

يُمكن أن يحدث الصداع بسبب أمراض هذا المفصل، والذي يحتوي مستقبلات ألم في كبسولة المفصل وسطح تكوين المفصل، وذلك في حال حدوث الأمراض التالية:
  • التهاب المفصل.
  • انخلاع المفصل.
  • فشل أو اضطراب إغلاق الفك.
د. أمراض العيون
يكون الصداع في مقدمة الرأس وحول محجر (مدار) العين المُصابة ويحدث للأسباب التالية:
  • اضطرابات انكسار وانعكاس الضوء وخصوصاً مرض اللانقطية وهي من أشهر أسباب الصداع في الرمد، ويحدث الصداع في نهاية اليوم نتيجة إجهاد العين.
  • مرض المياه الزرقاء.
  • أورام العيون.
هـ. أمراض العنق (الرقبة)
  • مرض الفقار العنقي: يُصيب فقرات العمود الفقري العنقية.
  • التهابات عضلات العنق.
  • يُصاحبه انقباض انعكاسي لعضلات العنق الخلفية.

و. أسباب عصبية (متلازمات آلام الأعصاب)

التعريف: ألم يشعر به المريض على مسار توزيع عصب معين، وله أكثر من نوع.
الأنواع:
1. آلام عصبية أولية، تتميز بالتالي:
  • تصيب كبار السن في الأغلب.
  • ألم حاد لفترة قصيرة، يبدأ فجأة ويتوقف فجأة.
  • مكانه يتبع توزيع تغذية عصب معين.
  • توجد فترات خالية من الألم والصداع، يختفي المرض تماماً لفترات.
2. آلام عصبية ثانوية:
وتنتج عن إصابة العصب نتيجة لمؤثر من خارجه مثل حالات تسوس الأسنان، ويكون الألم ممتداً ولا يختفي لفترات مثل النوع السابق، كما أنه ألم غير محدد الشكل ولا الحدة، ولا توجد محفزات لحدوثه.

3. متلازمة العصب الخامس:
يُصيب كبار السن فوق 60 عاماً تقريباً، ويكون توزيع الألم حول مسار القسمين الثاني والثالث من العصب الخامس.

4. متلازمة العصب التاسع:
  • تتميز بألم حاد يُشبه "الطعن" في قاعدة اللسان والمنطقة المحيطة من الوجه على ناحية واحدة وغالباً ما يُسمّع في الأذن.
  • غالباً يحدث بعد الكحة أو بلع الطعام (محفزات حدوث).
  • وغالباً ما تسبقه مهيجات حسية عصبية مثل غسل الأسنان أو حلاقة الذقن.

علاج متلازمات آلام الأعصاب

العلاج الدوائي: يوصف للمرضى أدوية نفسيية مثل "تجريتول" وحده أو بالإضافة إلى عقار "إبانويتن".
الجراحة: يتم اللجوء للجراحة في الحالات المستعصية غير المستجيبة للعلاج الدوائي، ويتم فيها:
  • استئصال الأعصاب الطرفية: يتم استئصال الأعصاب الفرعية المصابة في المنطقة التي يحدث فيها الألم.
  • إزالة الضغط عن طريق إزالة الأوعية الضاغطة على جذر العصب.
ز. صداع الأوعية الدموية
يختلف عن صداع الأعصاب السابق ذكره في أنه يأتي على شكل حلقات ومكانه يتبع توزيع تغذية الأوعية الدموية المصابة.

حـ. أسباب عامة للصداع:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • فترة ما قبل نزول الطمث (الدورة الشهرية) في النساء.
  • الأنيميا (فقر الدم).
  • انخفاض نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم.
  • الإمساك المزمن.
ط. أسباب داخل المخ:

  • استسقاء المخ.
  • بعد البزل القطني.
  • ارتفاع الضغط داخل المخ.
  • التهاب الأغشية السحائية وخُرّاج المُخ.
  • الأورام أو أمراض الأوعية الدموية.

علاج الصداع

  • أغلب الناس يعرفون علاج الصداع عن طريق المسكنات المختلفة، لكن هذا علاج عرض وليس علاج مرض، لأن الأولى هو معرفة سبب الصداع وعلاجه لضمان عدم تكراره.
  • بالإضافة إلى ما سبق يجب تحديد سبب الصداع لتفادي تكرار تناول المسكنات خصوصاً المسكنات غير الستيرويدية وهي الأكثر انتشاراً نظراً لخطورتها الشديدة على الكلى والمعدة.
  • الباراسيتامول يُعتبر المسكن الأكثر أماناً على الكلى والمعدة.
  • يمكنك الضغط على اسم كل مرض بالأعلى في قائمة الأسباب لمعرفة تفاصيله وطريقة علاجه.
المراجع
google-playkhamsatmostaqltradent