الصفحة الرئيسية

عسر الهضم ومتلازمة سوء الامتصاص: أسباب وأعراض وعلاج

عسر الهضم (بالإنجليزية: Dyspepsia أو Indigestion) هو مصطلح طبي يشمل مجموعة من الأعراض المتداخلة للجزء العلوي من الجهاز الهضمي ويتم الخلط دائماً بين مصطلحي "عسر الهضم" و"سوء الهضم"، لكنهما في الغالب يستخدمان لوصف مجموعة من الأعراض التي تظهر بعد تناول وجبة طعام مباشرةً، ويشمل أيضاً أعراض سوء الامتصاص (Malabsorption).


ملحوظة: هذا المقال مكتوب بعد مطالعة أحدث المراجع الأجنبية وبه بعض التفاصيل التي ربما تهم الطبيب أكثر من المريض (يمكنك تخطيها إلى ما بعدها)، لكننا آثرنا شرحها هنا لمن يحب تعزيز ثقافته بخصوص عسر الهضم وسوء الهضم وضعف امتصاص العناصر الغذائية والأعراض والمضاعفات المترتبة على ذلك.


وأعراض عسر الهضم تشير في الغالب إلى مشكلة في الجهاز الهضمي (الجزء العلوي خصوصاً)، لكنه يمكن أن يحدث لأسباب خارج الجهاز الهضمي، ويشكو المريض أعراضاً مختلفة بعد تناول أي وجبة طعام مثل الانتفاخ، الغثيان، الشعور بامتلاء البطن، عدم الارتياح، التجشؤ وخروج الغازات بكثرة بالإضافة إلى اعراض اخرى كما سيأتي التفصيل.

عسر الهضم - سوء الهضم


ملحوظة: بعض الناس يخطئون في تسمية أعراض ارتجاع المريء أو التهاب المعدة أو قرحة المعدة وجرثومة المعدة، ويسمونها "عسر هضم " أو "سوء هضم" لكن تلك الأعراض تختلف تماماً عنها وستفهم لماذا في هذا التقرير.


ما المقصود بـ "عسر الهضم" وما الفرق بينه وبين "سوء الهضم"؟

عسر الهضم يعني عدم القدرة على تكسير أجزاء الطعام الكبيرة أو طحنها إلى جزيئات صغيرة في تجويف الأمعاء الدقيقة وبالتالي عدم قدرة خلايا جدار الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية منها.


سوء الهضم وبتعبير أدق "سوء الامتصاص" يعني عدم القدرة على نقل المواد الغذائية إلى الدم عبر خلايا الجدار المخاطي للأمعاء الدقيقة حتى يتسنى للجسم الاستفادة منها.


وفي كثير من الأحيان يستخدم اللفظان لوصف نفس الحالات ونفس الأعراض، لأن عدم القدرة على تكسير وطحن الطعام (عملية الهضم) سيؤدي بالضرورة إلى عدم امتصاصه عبر جدار الأمعاء، لكن التفريق مهم أكثر للأطباء.


يوجد نوعان من عسر الهضم هما:

  • عسر هضم كلي: وهو يحدث مع أي نوع من الأطعمة في أي وقت، ويكون سببه في الغالب مرض منتشر يسبب اضطراباً في خلايا الجدار المخاطي في مناطق واسعة من الأمعاء.
  • عسر هضم انتقائي: وهو يحدث مع نوع معين من المأكولات أو مجموعة موحدة من الأطعمة، مثلما يحدث في حالات أنيميا نقص فيتامين ب12، حيث لا تستطيع الأمعاء امتصاص فيتامين ب12 إلى الدم.

ما نسبة انتشار وشيوع مرض عسر الهضم؟

النسبة الحقيقية لشيوع المرض غير مؤكدة نظراً لتعدد أسبابه، لكن هناك بعض الإحصاءات التي أجريت على أنواع معينة من المرضى لقياس نسبة حدوث عسر الهضم بينهم، وكانت النتائج كالتالي:

  • 85% من مرضى التهاب البنكرياس المزمن يعانون عسر الهضم
  • 85% من الرضع المصابين بمرض التليف الحوصلي (Cystic Fibrosis) يعانون عسر وسوء الهضم
  • 26-45% من مرضى الإيدز يعانون سوء الهضم
  • 50-100% من مرضى سرطان البنكرياس مصابون بعسر الهضم وسوء الهضم

ما أعراض عسر الهضم؟

يبدأ الشك في إصابة شخص ما بعُسر أو سوء الهضم إذا كان يعاني إسهالاً مزمناً، فقدان وزن غير مبرر أو آثار سوء تغذية غير مفسرة، لكن القائمة الكاملة لأعراض عسر الهضم تشمل ما يلي:

  • إسهال مستمر
  • إسهال دهني: وهو عبارة ع نزول براز سميك على شكل كتل كبيرة شاحبة اللون ذات رائحة كريهة جداً، مع ظهور قطع دهنية طافية على سطح الماء
  • تكرار خروج الغازات، ويحدث غالباً خلال 90 دقيقة من تناول وجبة تحتوي نشويات
  • فقدان وزن غير مقصود
  • إجهاد عام وشعور بالتعب الدائم وضعف القوة البدنية بسبب الأنيميا وربما ضعف العضلات
  • تكرار التجشؤ
  • انتفاخ البطن
  • تأخر النمو البدني وقد تظهر تشوهات هيكلية في الأطفال الذين يعانون سوء الهضم
  • الاستسقاء والارتشاح الببلوري (حول الرئة) يمكن أن يحدث في الحالات المتأخرة من نقص البروتين وسوء التغذية عموماً

أعراض خاصة بنقص أنواع معينة من العناصر الغذائية

  • أنيميا: سواء الأنيميا بسبب نقص الحديد أو بسبب نقص حمض الفوليك أو بسبب نقص فيتامين "ب12"
  • نزيف متكرر مع زيادة وقت النزيف وتأخر التجلط بسبب نقص فيتامين "ك"
  • التهابات جلدية: نتيجة نقص فيتامينات "ب" و"ج" والزنك
  • التهابات في الأعصاب الطرفية وتنميل بسبب نقص فيتامينات "ب1" و"ب12" وبنسبة أقل فيتامين "هـ"
  • هشاشة عظام نتيجة نقص فيتامين د ونقص امتصاص الكالسيوم
  • مرض الاسقربوط نتيجة نقص فيتامين "ج- C"
  • أعراض أخرى لنقص فيتامين ب-1 مثل متلازمة "فيرنيك - كورساكوف" ومرض بيري بيري
  • العمى الليلي (ضعف الرؤية في الليل) وجفاف العين نتيجة نقص فيتامين "أ"
  • اعتلال الشبكية والاضطرابات العصبية الناتجة عن نقص فيتامين "هـ"
يُرجى العلم أن ما سبق سرده هي القائمة الكاملة للأعراض المحتمل حدوثها في حالات عسر الهضم أو سوء الهضم، وليس شرطاً أن تحدث كل تلك الأعراض لنفس الشخص، كما أن من بين هذه الأعراض ما يشترك مع أمراض أخرى وهذه مسئولية الطبيب المعالج أن يستبعد الأمراض المشابهة.

ما أسباب عسر الهضم وسوء الهضم؟

نظراً لتعدد أسباب عسر الهضم وتعدد طرائق حدوثه، فإننا سنحاول تقسيمها وتبسيطها قدر الإمكان.
الأمراض التي تسبب عسر الهضم يمكن ترتيبها كما يلي:


الأمراض السابقة تسبب ضعف حركة الأمعاء أو اضطرابها
  • متلازمة زوللينجر - إليسون وفيها يزيد إفراز حمض المعدة عن الحد الطبيعي مما يغير بيئة الهضم والامتصاص
  • انسداد القنوات المرارية بسبب أمراض في المرارة أو في الكبد
  • تليف الكبد
  • نقص أملاح الصفراء
  • التهاب البنكرياس المزمن
  • سرطان البنكرياس
  • نقص إفراز إنزيم اللاكتيز والذي ينتج عنه عدم القدرة على امتصاص الحليب ومشتقاته وأي مادة غذائية تحتوي "لاكتوز"
  • نقص إفراز إنزيم السكروز


    في الحالات الأخيرة، يقل إفراز الإنزيمات المسئولة عن هضم مختلف أنواع المأكولات (نشويات، دهون أو بروتينات).

    • ديدان البطن، الحالات الحادة مثل دودة "جيارديا"
    • تعاطي امشروبات الكحولية (الخمور)
    • مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
    • ضعف أو انعدام التغذية الدموية للأمعاء الدقيقة
    • التهاب الأمعاء نتيجة التعرض للإشعاعات
    • مرض "ويبل"
    • أورام الدم مثل الليمفوما
    • أمراض المناعة مثل "الساركويد (التشمع)"

    بعض الأشخاص يعانون عسر الهضم بعد إجراء عمليات جراحية في البطن مثل عمليات اسئصال أورام البطن وعمليات تسليك الانسداد واستئصال أجزاء الأمعاء الميتة، وبعض الجراحات الأخرى مثل:

    • نقص امتصاص الفيتامينات الذي يحدث بعد عمليات تكميم او تقليل حجم المعدة
    • ضعف امتصاص أملاح الصفراء بعد عمليات استئصال أجزاء من الأمعاء

    كيف ولماذا يحدث سوء الهضم؟

    توجد عوامل أساسية لازمة لاكتمال عملية الهضم ومن ثم امتصاص الطعام إلى الدم ليستفيد منه الجسم على المستوى الخلوي، تلك العوامل هي:

    • الطحن الجيد وخلط المأكولات ميكانيكياً
    • أن يفرز الجسم كميات كافية من إنزيمات الهضم وأن تكون تلك الإنزيمات نشطةً وألا توجد مقاومة لتأثيرها من الخلايا
    • أن يكون الجدار المخاطي المبطن للأمعاء سليماً
    • أن يكون الإمداد الدموي للأمعاء كافياً
    • ألا يوجد عائق يُضعف أو يمنع حركة الأمعاء
    • وجود اتزان حيوي في نوعيات البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء

    تنقسم المواد الغذائية إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي النشويات والدهون والبروتينات، ويحتاج كل نوع إلى إنزيمات ومواد معينة تفرزها أعضاء محددة للهضم وتهيئة تلك المواد الغذائية للامتصاص من الأمعاء كما سيأتي التفصيل.

    هضم الدهون

    تبدأ عملية هضم الدهون التي تتناولها في طعامك اليومي عبر إنزيمات تفرزها غدة البنكرياس مثل إنزيم "لايبيز"، الذي يُكسّر الدهون الثلاثية ذات السلاسل الجزيئية الطويلة، يُكسّرها إلى أحماض دهنية ودهون أحادية.

    اختصاراً، كل جزء من نواتج التكسير يذهب في طريق مختلف بعد أن يكون مهيئاً للامتصاص عبر خلايا الجدار المخاطي للأمعاء.

    نقص إفراز إنزيمات هضم الدهون الناتج عن اضطرابات البنكرياس يؤدي إلى عدم القدرة على تكسير الدهون، وبالتالي لا تستطيع الأمعاء امتصاصها فتستمر في مسار الأمعاء حتى تُطرد في البراز فيحدث ما يلي:
    • إسهال دهني: يلاحظ المريض كثرة دخوله إلى المرحاض مباشرةً بعد تناول وجبات تحتوي دهون كما يلاحظ أن البراز يطفو فوق سطح الماء في المرحاض ويكون مصفراً.
    • أعراض نقص الفيتامينات: تظهر أعراض نقص الفيتامينات الأربعة التي تذوب في الدهون وهي "أ" و"دال" و"هـ" و"ك"
    • إسهال مائي: لأن أحماض العصارة الصفراوية التي لا ت،متص من الأمعاء تحفز نزول الماء من الأمعاء الغليظة (القولون - المصران الغليظ) في البراز.

    هضم البروتينات

    يبدأ هضم البروتين في المعدة عن طريق إنزيم الببسين، ثم يأتي دور إنزيمات البنكرياس (بروتييز وإنتيروكينيز) التي تحول البروتينات إلى أحماض أمينية ومركبات ببتايدية، ثم يبدأ امتصاص الأحماض الأمينية والببتيدات في الأمعاء عن طريق حاملات ومستقبلات خاصة.

    نقص أو ضعف إفراز هذه الإنزيمات يؤدي إلى ضعف أو عدم امتصاص البروتينات وبالتالي يحدث ضمور في العضلات وتورمات في أماكن مختلفة في الجسم.


    هضم النشويات (السكريات)

    يبدأ هضم النشويات (الكربوهيدرات) مبكراً في الفم عن طريق إنزيمات "أمايليز" الموجودة في اللعاب والذي تفرزه البنكرياس أيضاً وتستمر حتى في الأمعاء التي تفرز إنزيمات لتكسير السكريات الثنائية إلى أحادية ثم تمتص عبر خلايا الطبقة المخاطية للأمعاء.

    النشويات المتبقية دون هضم تتخمر بفعل إنزيمات البكتيريا في القولون.

    في الحالة المرضية: نقص أو انعدام إفراز إنزيمات هضم السكريات (في الغالب يحدث النقص في إنزيمات هضم السكريات الثنائية في الأمعاء)، فتتراكم السكريات غير المهضومة وتصل إلى القولون لتتعامل معها بكتيريا القولون وتخمرها وهي العملية التي ينتج عنها غازات وأحماض دهنية.

    هذه الغازات والأحماض الدهنية هي السبب في ظهور أعراض الانتفاخ وخروج الغازات (الريح) والإسهال.

    الفحوصات المطلوبة لتأكيد التشخيص (تحاليل وآشعة)

    يمكن أن يحتاج طبيب الباطنة إلى بعض الفحوصات لتأكيد تشخيصه أو لمعرفة سبب عسر الهضم، من بين تلك الفحوصات ما يلي:

    • تحليل البراز: والهدف منه رصد وجود دهون في البراز (سوء امتصاص الدهون) أو رصد إنزيم "Elastase" في حالات ضعف وظائف البنكرياس.
    • تعداد الدم الكامل (صورة دم) لرصد الأنيميا وحجم خلايا الدم (كبيرة أو صغيرة)
    • ملف الحديد 
    • مستويات حمض الفوليك وفيتامين ب12 في الدم
    • مستوى فيتامين د
    • تحاليل السيولة لمعرفة وظائف التجلط (من وظائف فيتامين "ك")
    • آشعة تلفزيونية على البطن والحوض، رنين مغناطيسي على البنكرياس أو منظار أو آشعة مقطعية على البطن في حالة الشك في وجود مشكلة ما في البنكرياس
    منظار الجهاز الهضمي لتشخيص سبب عسر الهضم
    منظار الجهاز الهضمي لتشخيص سبب عسر الهضم

    ما علاج عسر الهضم؟

    علاج عسر الهضم وعلاج سوء الهضم يعتمد أساساً على تشخيص السبب ثم مواجهته بالأدوية أو التدخلات اللازمة، ولكل سبب مما سبق سرده أعلاه علاج مختلف، لكن توجد خطوط عامة لتقليل آثار سوء امتصاص المواد الغذائية الضرورية لحين معالجة السبب الرئيس.

    تشمل الإجراءات العامة ما يلي:

    أولاً: تعويض العناصر الغذائية الضرورية

    في الحالات الشديدة، يمكن أن يُحجز المريض في المستشفى أو في المركز الطبي ليتلقى السوائل والأملاح والمعادن الضرورية في محاليل عبر الوريد.

    المرضى الذين يعانون الإسهال الشديد قد يحتاجون إلى تعويض المعادن والسوائل المفقودة عن طريق محاليل معالجة الجفاف عبر الفم.

    • نقص امتصاص البروتينات والنشويات: توصف مكملات غذائية غنية بالبروتين أو النشويات للمريض للتعويض
    • الفيتامينات: يتم التركيز على الفيتامينات التي تذوب في الدهون كما سبق الذكر عن طريق المتابعة بالتحاليل والحقن بالوريد إذا لزم الأمر.
    • المعادن: مثل الكالسيوم والماغنسيوم غالباً يحتاجها المريض باعتلال امتصاص الدهون أوز عسر هضم الدهون.

    ثانياً: علاج الأعراض 

    وذلك عن طريق العلاج الدوائي المباشر مثل:
    • توصف الأدوية المضادة للإسهال مثل "أنتينال" أو بدائله للوقاية من الجفاف وتحسين جودة حياة المريض
    • توصف أيضاً مضادات التقلصات مثل "فيسيرالجين" 
    • مضادات الانتفاخ والغازات مثل "يوكاربون" و"دوسبتالين" 

    ثالثاً: تعليمات تناول الطعام

    التعليمات التالية تساعد على تخفيف أعراض وآثار عسر الهضم وسوء الامتصاص:

    • تجنب تناول أكثر من كوب واحد من المشروبات المنبهة التي تحتوي كافيين في اليوم (القهوة والشاي والنسكافيه وغيرهم)
    • تجنب تناول المشروبات المسكّرة خصوصاً التي تحتوي جرعات عالية من السكر، وتجنب شُرب العصائر المحلاة
    • امتنع عن تناول المُحليات الصناعية مثل السوربيتول وأشباهه (يمكنك التأكد بقراءة معلومات تكوين المواد الغذائية على أغلفة العبوات)

    التشخيص التفريقي لاستبعاد الأمراض المشابهة

    توجد بعض الأمراض (أغلبها نادر أو غير شائع) لها أعراض تتشابه كثيراً مع أعراض عسر الهضم وسوء الهضم وضعف امتصاص العناصر الغذائية، ويجب على الطبيب استبعاد تلك الأمراض عند تشخيص عسر الهضم، خصوصاً في الحالات المقاومة.

    قائمة الأمراض الشبيهة بعسر الهضم تشمل:

    • مرض اعتلال الجلوتين (Celiac disease): ويُسمى أيضاً "مرض الاضطرابات الهضمية" وهو مرض مناعي تحدث فيه مناعة ذاتية سلبية ضد "الجليادين" الذي هو احد مكونات بروتين "الجلوتين" الموجود في القمح ومشتقاته والشعير. يعاني فيه المريض إسهالاً دهنياً وإسهالاً مائياً وفقداناً للوزن بالإضافة إلى أعراض نقص العناصر الغذائية السابق شرحها. تشخيص هذا المرض يبدأ ببعض التحاليل المناعية ويتأكد عن طريق المنظار وأخذ عينة من الأمعاء الدقيقة وعلاجه يكون بالامتناع عن تناول أي مأكولات تحتوي بروتين الجلوتين.
    شكل خلايا الأمعاء في حالات مرض الاضطرابات الهضمية (اعتلال الجلوتين) - Celiac disease
    شكل خلايا الأمعاء في حالات مرض الاضطرابات الهضمية (اعتلال الجلوتين) - Celiac disease

    • مرض ويبل (Whipple disease): هو مرض نادر يحدث فيه سوء امتصاص للدهون وينشأ بسبب بكتيريا تُسمى "تروفيريما ويبلي" وله 4 أعراض رئيسة هي الإسهال (مائي أو دهني) وفقدان الوزن وآلام المفاصل وألم البطن ويُشخّض أيضاً عن طريق أخذ عينة وعلاجه يكون بالمضادات الحيوية.
      مرض ويبل - أعراض شبيهة بعسر الهضم ومتلازمة سوء الامتصاص

    • إسهال المناطق الحارة (Tropical sprue): مرض مزمن يُصيب الأمعاء الدقيقة ويسبب سوء امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك، فيتامين ب12، النشويات والدهون. ويعاني المريض في تلك الحالة إسهالاً مزمناً. سبب هذا المرض غير مؤكد لكن يُعتقد أنه يحدث نتيجة فرط نمو البكتيريا الموجودة في القولون مثل "كليبسييلا" و"إيشريشيا كولاي" التي تُسبب تدميراً ظاهراً في أنسجة الأمعاء الدقيقة.
    • اعتلال امتصاص أحماض الصفراء: وفيه يحدث إسهال نتيجة زيادة كمية الأحماض الصفراوية التي تصل إلى القولون وذلك بعد استئصال المرارة في بعض المرضى. هذا النوع من الإسهال يكون له علاج مختلف تماماً حيث تستخدم لعلاجه أدوية تقلل أحماض الصفراء مثل "كوليسترامين" و"كوليستيبول"، وقد يحتاج إلى علاجات أخرى متقدمة إذا كانت درجته شديدة.
    • داء كرون (Crohn's didease): هو أحد أمراض التهابات القولون التقرحية وهو مرض مزمن وقد سبق شرحه بالتفصيل في مقال منفصل، يُرجى زيارته لمزيد من المعلومات.
    • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة: يأتي المريض بأعراض مختلفة غير محددة مثل الانتفاخ وخروج الغازات وألم البطن والإسهال الدهني. يتأكد تشخيص هذا المرض عن طريق اختبار تنفس الكربوهيدرات وعلاجه بالمضادات الحيوية حسب الحالة.
    • قصور البنكرياس الإفرازي: فيه يحدث نقص شديد في إفراز إنزيمات البنكرياس كنتيجة للالتهاب المزمن أو استئصال البنكرياس أو انسداد قناة البنكرياس.
    •  متلازمة الأمعاء القصيرة: حيث تكون الأمعاء قصيرةً وباتالي تقل المساحة القادرة على امتصاص العناصر الغذائية، وهذا يحدث كنتيجة لاستئصال أجزاء من الأمعاء لأغراض علاجية مثل مرض كرون أو حالات انسداد الأمعاء أو الحوادث أو التعرض للعلاج الإشعاعي أو بسبب نقص الإمداد الدموي. يعاني المريض أعراض الجفاف والإسهال المزمن واضطرابات تركيزات المعادن، وقد يحتاج هذا المريض إلى التغذية الوريدية.
    • اعتلال الفقدان المعوي للبروتينات: وفيه يعاني المريض من فقدان البروتين في الأمعاء وبالتالي تظهر عليه أعراض التورم في مناطق مختلفة من جسمهمع نقص تركيز الألبيومين في الدم (يظهر بالتحليل)، وقد يعاني الإسهال أيضاً.
    المراجع

    google-playkhamsatmostaqltradent